تناولت صحف عالمية صادرة صباح اليوم الجمعة، آخر تطورات الحرب في أوكرانيا، وسط تقارير تتحدث عن تأثير الأسلحة الغربية المقدمة لكييف في قتالها ضد روسيا.
وأوردت الصحف أيضا تقارير تكشف كيف مهدت روسيا لضم أراض أوكرانية بشكل دائم، في وقت دعت فيه أوكرانيا لإقامة محكمة دولية لتسريع عملية إدانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي إيطاليا، سلطت الصحف الضوء على الأزمة السياسية التي ضربت البلاد اليومين الماضيين، بعد استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي رسميا، في خطوة وُصفت بأنها ”ضربة خطيرة" للتحالف الغربي ضد روسيا.
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الأسلحة الغربية والضربات الأوكرانية على مستودعات الأسلحة الروسية، أجبرت الكرملين على وقف تقدمه إلى حد كبير في منطقة دونباس الشرقية، حيث استولت موسكو على مساحات من الأراضي، لكنها تواجه الآن مشكلات لوجستية وإعادة الإمداد.
وقالت الصحيفة، إن أوكرانيا واصلت استهداف الأصول العسكرية في الأراضي التي تحتلها روسيا وعبر الحدود الروسية، حيث مكّنت عمليات التسليم الأخيرة لأنظمة صواريخ ”هيمارس" الأمريكية القوات الأوكرانية من الوصول إلى عمق المناطق التي تسيطر عليها روسيا، رغم أن كييف زعمت بأنها تلتزم بطلب واشنطن بالامتناع عن استخدام الأسلحة الغربية لضرب أراض داخل روسيا.
ورأت الصحيفة الأمريكية، أن إستراتيجية أوكرانيا المتمثلة في استخدام أسلحة بعيدة المدى للتخلص من مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة الروسية، نجحت في قطع خطوط الإمداد الروسية وإجبارها على الاعتماد على شاحنات ذات سعة محدودة بدلاً من القطارات لنقل الذخيرة إلى خط المواجهة.
وفي هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الإستراتيجية في جامعة سانت أندروز في أسكتلندا، قوله إن الإستراتيجية الأوكرانية تعني أن التعزيزات تصل فقط إلى وحدات مختارة، بينما تفشل في الوصول إلى وحدات أخرى، وهي قضية لوجستية تعيق قدرة روسيا على مواصلة قصف المدفعية.
الجدير بالذكر، أن روسيا سيطرت على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا، حيث استولت على مقاطعة لوغانسك بأكملها وأجزاء من مقاطعة دونيتسك المجاورة في شرق البلاد، بالإضافة إلى زاباروغيا وخيرسون وماريوبول.
وحذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن بلاده قد تلجأ إلى توسيع رقعة الأراضي التي تعتزم السيطرة عليها.