نيروز الإخبارية : صحف عالمية: أردوغان يزعج إدارة بايدن.. والعقوبات الغربية لن تضعف بوتين
تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة الأحد، آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، وسط شكوك حول جدوى اتفاق إسطنبول بعد مزاعم بقصف روسي لميناء أوديسا بجنوب أوكرانيا.
وناقشت الصحف تقارير كشفت أن الرئيس التركي، رجب طيب أرودغان، لا يزال يشكل مصدر إزعاج للإدارة الأمريكية على مختلف الجبهات، رغم توسطه في إبرام اتفاق تصدير الحبوب بين روسيا وأوكرانيا.
وأوردت الصحف تقارير أخرى ترى أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا لن تضعف من قوة الرئيس فلاديمير بوتين، بل تمنحه مزيدًا من النفوذ.
قالت صحيفة ”نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لا يزال يشكل مصدر إزعاج كبير لنظيره الأمريكي، جو بايدن، على الرغم من مساعدته في إلغاء حظر الحبوب الأوكرانية، لكنه أثار قلق المسؤولين الأمريكيين على جبهات أخرى.
وذكرت الصحيفة، في تحليل إخباري، أنه عندما توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق إسطنبول، الجمعة، لإلغاء حظر صادرات الحبوب الأوكرانية، لعب أردوغان دور رجل دولة طيب، ورحبت إدارة بايدن بالاتفاق الذي يمكن أن يخفف من أزمة الغذاء العالمية، لكن بشكل خاص، ظل الرئيس التركي مصدر ازعاج لمسؤولي الإدارة.
وأشارت إلى أنه قبل أيام من ترؤسه اتفاق الحبوب، جدد ”المستبد" التركي تحذيره من أنه قد يستخدم حق النقض ضد خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقبول السويد وفنلندا كعضوين في الأشهر المقبلة، وهو عمل من شأنه أن يحرج جهود التحالف وإدارة بايدن بشدة في مواجهة روسيا.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى ذلك، أعرب الكونغرس الأمريكي الشهر الجاري عن مخاوفه بشأن تعهد بايدن خلال قمة ”الناتو" في إسبانيا التي عقدت الشهر الماضي، ببيع عشرات الطائرات المقاتلة من طراز ”إف – 16" إلى تركيا.
وأضافت أن سفر أردوغان إلى طهران، الثلاثاء، لعقد اجتماعات مع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أثار القلق لدى المسؤولين الغربيين أيضاً، إذ يرى محللون أن صور اثنين من المنافسين الأمريكيين الرئيسيين مع أردوغان، وزعيم دولة عضو في ”الناتو"، تتعارض مع الرواية الغربية عن إيران وروسيا المعزولة بشدة.
وفي مثال آخر عن القلق الأمريكي، أفادت الصحيفة بأن متحدث باسم البيت الأبيض كرر الجمعة، مخاوف بلاده بشأن تهديدات أردوغان بشن غزو جديد لشمال سوريا مستهدفًا المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة والذي يعتبرهم إرهابيين.
واعتبرت أن تصرفات أردوغان، بالإضافة إلى قدرة بايدن المحدودة على كبح جماحها، تؤكد الوجه الغريب للزعيم التركي كحليف عسكري يتعارض بشكل متكرر مع أجندة حلفائه الغربيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن الكثير من سلوك أردوغان الإشكالي كان نتيجة لضعفه السياسي في تركيا، حيث ارتفع معدل التضخم إلى ما يقرب من 80% الشهر الماضي، موضحًا أنه على أمل تحويل الانتباه عن اقتصاده السيئ، تحول أردوغان إلى عروض مدهشة للقومية والديماغوجية بسبب التهديد من حزب العمال الكردستاني والجماعات الكردية في سوريا.
وفيما يخص توسع ”الناتو"، أشارت إلى أن أردوغان أثار اعتراضات، وشكا من أن كلا العضوين الجديدين المحتملين (أي فنلندا والسويد) قد قدما الدعم السياسي والمالي لحزب العمال الكردستاني، حيث شعرت واشنطن وحلفاؤها في ”الناتو" بالقلق من أن التوسع المخطط قد ينهار في فوز دعائي كبير لبوتين، الذي عمل منذ فترة طويلة على تقسيم الحلف.
ولفتت إلى أن بايدن نفى مرارًا أنه عرض طائرات ”إف – 16" لشراء رضا أردوغان مقابل توسع ”الناتو." وبمجرد أن يطلب البيت الأبيض رسميًّا أن يوافق الكونغرس على بيع الطائرات، سيحتاج بايدن إلى دعم المشرعين المؤثرين الذين انتقدوا أردوغان بشدة."