نيروز الإخبارية : عند ارتفاع الحرارة يرسل دماغ الإنسان إشارة إلى خلايا الجسم فتعمل الغدد العرقية وتتساقط قطرات العرق لتبريد الجسم. كذلك يستعين الإنسان بوعيه وبوسائل مساعدة أخرى للتغلب على الحرارة.
فكيف تتصرف الحيوانات للتغلب على الحرارة؟
التبريد بمساعدة الأذن
ثعالب الفنك أو الثعالب الصحراوية أو الحصيني كما يطلق البعض عليه، تمتلك آذانا كبيرة مقارنة بحجم جسمها، وهو ما يميزها عن حيوانات أخرى مثل الكلاب والذئاب. وهي لا تستخدم آذانها لتتبع الفريسة تحت الرمال فقط، ولكن أيضا لتبديد الحرارة. هذا مفيد في أماكن مثل الصحراء الكبرى، حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية.
شعر الفيل للتبريد
في حين تستفيد الحيوانات من الفراء عادة لإبقائها دافئة، بيد أن الشعر لدى الأفيال يقوم بعمل معاكس، إذ يعمل على مساعدة هذه الحيوانات الضخمة على تبريد نفسها بحسب ما توصل باحثون من جامعة برينستون. كما يحب الفيل رش نفسه بالماء في الأيام الحارة.
السناجب والبقاء في الظل
بالنسبة للسناجب فالموضوع مختلف، إذ يتساقط الفراء من حول مناطق الأقدام في الصيف لتبقى جرداء دون شعر وذلك للمساعدة في تبريد الجسم، كما تلجأ الحيوانات الصغيرة للبقاء في الظل في أوقات الحر، وتفضل البقاء في الأماكن التي تحتوي بحيرة أو جدول لسهولة الوصول للماء.
سفينة الصحراء ـ سرها في سنامها!
على الرغم من سمعته، فـإن الجمال لا تخزن الماء في سنامها بل الدهون، حيث يمكنها اجترار هذه الدهون وتحويلها إلى طاقة، وهو ما يمكنها من العيش لفترات طويلة تمتد لأسابيع أو حتى أشهر دون ماء. كما أن جسم الجمل قادر على إطلاق الحرارة، لتبريد جسمه، يمكن للأبل أن تشرب أكثر من 100 لتر دفعة واحدة.
لهاث الكلب للتبريد
أيضا الكلاب لا تستطيع التعرق من خلال جلدها، لذلك تخرج الحرارة عبر مخالبها وأنوفها، كما أن الكلب يلجأ إلى إخراج لسانه لمعادلة درجة حرارة الجسم، إذ أنه يتنفس الى ما يصل إلى 400 مرة في الدقيقة عندما يصبح الجو حارا! وتبرد أجسامها بسبب الرطوبة التي تتبخر على لسانها، وتطلق الهواء الحار عبر الرئة إلى الخارج.