وجدت دراسة جديدة أن ما يصل إلى 15% من النساء اللاتي عانين من مشاكل في الشم والتذوق بعد الإصابة بفيروس كورونا تستمر المشكلة لديهن لفترة طويلة قد تصل إلى 6 أشهر، بينما تقل نسبة الرجال عن ذلك بكثير.
واعتمدت الدراسة التي أجريت في مستشفى الجامعة الوطنية بسنغافورة على تحليل نتائج 18 دراسة سريرية من مختلف أنحاء العالم للتحقيق في انتشار مشاكل الشم والتذوق التي يسببها كوفيد- 19.
وأظهرت النتائج التي نشرها موقع "نيو ساينتست" أن ما بين 10.8% و14.7% من النساء ظلت لديهن مشاكل الحاستين لمدة 6 أشهر على الأقل، بينما تراوحت النسبة لدى الرجال بين 1.4% و2.9%.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة بنجامين تان: "هناك عدة أسباب محتملة لذلك الاختلاف، منها أن النساء يتمتعن بالفعل بحاسة شم اقوى من الرجال، وأنهن أكثر وعياً بانخفاض حاسة الشم وقدرات التذوق لديهن".
وأضاف تان: "هناك عامل آخر هو هرمون الاستروجين الأنثوي، والذي يعزّز إنتاج بروتين ACE، والذي ينتجه فيروس كورونا كي يستطيع دخول الخلايا".
ولفت تان الانتباه إلى أنه كلما كانت الاستجابة الالتهابية أقوى ازداد احتقان الأنف، وزاد الضرر الذي يلحق بخلايا العصبونات الشمية، وهو ما يطيل الفترة قبل التعافي واستعادة حاسة الشم.