نيروز الإخبارية : قالت وزارة الدفاع الروسيّة إنّ الضربات الأوكرانيّة نُفّذت بصواريخ بعيدة المدى تلقّتها كييف من الولايات المتحدة، في "استفزاز شائن" يهدف إلى ثني الجنود عن الاستسلام.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أنّ بين القتلى جنودًا أوكرانيّين استسلموا بعد التصدّي لهجوم موسكو على منشأة آزوفستال لصناعة الصلب في ماريوبول.
من جهته، نفى الجيش الأوكراني أن يكون شنّ الهجوم، قائلاً إنّه "لم ينفّذ ضربات صاروخيّة ومدفعيّة في منطقة أولينيفكا" حيث يقع السّجن.
واتّهم في المقابل القوّات الروسيّة الغازية بـ"تنفيذ ضربات صاروخيّة محدّدة الهدف" على منشأة الاعتقال التي قال إنّها تُستخدم "لاتّهام أوكرانيا بارتكاب "جرائم حرب" وكذلك لإخفاء تعذيب سجناء وإعدامهم".
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف الذي طال السجن الجمعة بأنّه "جريمة حرب روسيّة متعمّدة" أسفرت عن مقتل "أكثر من 50 شخصًا".
وقال في كلمته اليوميّة "تلقّيتُ اليوم معلومات عن هجوم المحتلّين على أولينيفكا في منطقة دونيتسك. إنّها جريمة حرب روسيّة متعمّدة، قتلٌ جماعي متعمّد لأسرى حرب أوكرانيّين. أكثر من 50 قتيلًا...".
تحميل سفن الحبوب
تأتي أعمال العنف المستمرّة على الأرض في وقتٍ تتطلّع أوكرانيا إلى بدء تصدير شحنات الحبوب بموجب اتّفاق برعاية تركيا والأمم المتحدة يقضي برفع الحصار الروسي عن موانئ البحر الأسود.
ونشرت الرئاسة الأوكرانيّة مشاهد مصوّرة تظهر زيلينسكي واقفًا أمام الباخرة التركيّة بولارنيت في مرفأ تشونومورسك خلال زيارة تفقّديّة لأعمال تحميل الحبوب.
ونقل بيان للرئاسة عن زيلينسكي قوله "أوّل باخرة، أوّل سفينة يجري تحميلها منذ اندلاع الحرب".
وقال زيلينسكي إنّ كييف "تنتظر إشارة" من أنقرة والأمم المتحدة كي تبدأ التصدير الذي يؤمل أن يساعد في تخفيف أزمة غذاء عالميّة تسبّبت بارتفاع كبير للأسعار.
وأفادت وزارة البنى التحتية الأوكرانيّة بأنّه تمّ تحميل 17 سفينة بالحبوب في تشورنومورسك وأوديسا وعشر منها مستعدّة للإبحار.
ولا يشكّل ارتفاع أسعار السلع الغذائيّة سوى وجه واحد لتداعيات حرب موسكو على أوكرانيا والتي يشعر بها العالم.
وارتفعت أيضا أسعار الطاقة بشكل كبير بعد أن خفّضت موسكو إمدادات الغاز عن أوروبا، ما أرخى بثقله على أسواق النفط.
دبلوماسيًا، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أنّه حذّر نظيره الروسي سيرغي لافروف من أنّ العالم لن يعترف "أبدًا" بضمّ روسيا أراضيَ أوكرانيّة.
وخلال محادثات وصفها بأنّها "صريحة ومباشرة"، حضّ بلينكن موسكو أيضًا على القبول بعرض واشنطن بهدف الإفراج عن أميركيين مسجونين في روسيا.