صدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الحادثة الأليمة التي تعرض لها الراقصون أثناء العرض الغنائي لفرقة ”ميرور" في هونغ كونغ، بعدما سقطت شاشة عملاقة من طراز LCD على راقصين خلال الحفل الموسيقي أمام 12 ألف متفرج.
وكان الراقص ”مو لي" وزميله ”تشانغ تز فونغ" أكثر المتضررين في الحادث، إلًّا أن الأخير خرج من المشفى دون أضرار بليغة، بينما ”مو لي" فقد خلع الجزء الثالث والرابع من فقراته العنقية؛ ما تركه غير قادرٍ على الحراك.
وأجري للراقص عملية جراحية استمرت ثماني ساعات؛ إذ استطاع الأطباء التأكد من استقرار حالته الصحية، إلَّا أنه مع الأسف، سيصاب بشلل محتمل من الرقبة حتى أسفل القدمين، حيث إن علاجه وعملية شفائه ستعتمد على إمكانية نمو الأعصاب التالفة من جديد.
وقال عضو في الفرقة إن الفريق الطبي صنف حالة ”مو لي" على أنها حرجة لكن مستقرة، ففي العرف الطبي يصنف المصابون الذين يحتاجون لتخدير أثناء العملية بأن حالتهم حرجة.
وكانت عائلة ”مو لي" وصلت إلى هونغ كونغ قادمة من كندا، ويعمل مكتب الصحة على ترتيب زيارة لهم للمشفى.
وبالعودة إلى الحادث، وثَّقت إحدى كاميرات المراقبة مشهد الشاشة وهي تنهار بقوة على الراقصين من ارتفاع ثلاثة أمتار، إذ سقطت على رأس أحدهم، وانقلبت على الآخر، بطريقة بثت ذعرا في قلوب الحاضرين؛ ما أدى إلى توقف الحفل مباشرة، ومغادرة الجميع المكان بهدوء ومعظمهم بحالة ذهول.
وفتحت الإدارة المحلية بهونغ كونغ تحقيقا، وقالت إنها كانت على اتصال بالمنظمين لمناقشة السلامة في اليوم السابق للحادث، كما ذكر سكرتير المدينة للثقافة والرياضة والسياحة، كيفين يونغ يون هونج، أن النتائج الأولية تشير إلى سقوط الشاشة بسبب أن أحد الكابلات التي كانت تحملها كان مفكوكًا.
من جانبه، قال وزير العمل في هونج كونج كريس صن، إنه لن يستبعد اتخاذ إجراء قانوني ضد المسؤولين.
من جانبه، قال وزير الثقافة كيفين يونغ، أنه أجرى تعليق جميع العروض في المكان، لحين التأكد من سلامة هيكل المسرح.
يذكر أن فرقة ”ميرور" شكلت في عام 2018 من خلال برنامج لتلفزيون الواقع وكل أفرادها من الذكور.