نيروز الإخبارية : أعلنت المخابرات العسكرية البريطانية، السبت، أن الحرب في أوكرانيا على وشك الدخول في مرحلة جديدة، حيث تحول معظم القتال إلى جبهة يصل طولها لما يقرب من 350 كيلومتراً تمتد في جنوب غربي البلاد بالقرب من زابوريجيا إلى خيرسون بمحاذاة نهر دنيبر.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية على تويتر، أنه يكاد يكون من المؤكد أن القوات الروسية تحتشد في جنوب أوكرانيا، حيث تستعد لصد هجوم مضاد أو شن هجوم محتمل.
تستهدف الجسور
كما أفادت الوزارة في تحديث يومي، أن مجموعات تكتيكية، تضم ما بين 800 و1000 جندي، تم نشرها في شبه جزيرة القرم، ومن شبه المؤكد استخدامها لدعم القوات الروسية في منطقة خيرسون، وفق رويترز.
وأردفت أن القوات الأوكرانية تستهدف الجسور ومستودعات الذخيرة وخطوط السكك الحديدية بوتيرة متزايدة في مناطقها الجنوبية، بما في ذلك خط السكك الحديدية المهم استراتيجياً الذي يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.
يأتي ذلك فيما تستمر قوافل طويلة من الشاحنات العسكرية والدبابات والمدفعية والأسلحة الروسية في الابتعاد عن منطقة دونباس الأوكرانية متجهة صوب جنوب غربي البلاد.
ضربات قرب مفاعل نووي
والجمعة، تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشن ضربات قرب مفاعل في محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا.
فقد اتهمت أوكرانيا موسكو بتنفيذ ضربات قرب مفاعل نووي في المحطة التي سيطرت عليها القوات الروسية في مطلع مارس، بعد أيام قليلة على بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير.
فيما نفت روسيا مسؤوليتها عن الضربات، متهمة نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بانتهاج "الإرهاب النووي".
وقال الجيش الروسي في بيان إن "تشكيلات مسلحة أوكرانية نفذت 3 ضربات مدفعية على أراضي محطة زابوريجيا للطاقة النووية ومدينة إنرغودار"، داعياً "المنظمات الدولية إلى إدانة الأفعال الإجرامية لنظام زيلينسكي الذي يمارس إرهاباً نووياً".