أفادت مصادر في الشرطة الاسبانية، أن رجلاً أُعلن عن وفاته في منزله بإقليم تاراغونا، كانت جثته في طريقها إلى صالة الجنازة ثم الى المقبرة عندما تبين أنه على قيد الحياة، قبل لحظات من دفنه حيا.
وتم العثور على المريض البالغ من العمر 64 عامًا منهارًا في شقته في ريودين كانياس حيث اضطر رجال الإطفاء إلى اقتحام المنزل حتى يتمكن المسعفون من الوصول إليه. وقام طبيب من خدمة الطوارئ الطبية بفحصه والإعلان أنه ميت بيولوجيًا. وهو أمر يعني طبيا عدم وجود نشاط للدماغ، ويعتبر أمرا لا رجعة فيه - على عكس "الميت سريريًا"، ما يعني عدم وجود ضربات قلب أو تنفس، ناتجة عن سكتة قلبية.
وقالت مجلة "ثينك سبين" التي نقلت الخبر أنه قد يتم "إعادة الشخص المتوفى سريريًا إلى الحياة" إذا نجح الإنعاش القلبي الرئوي، ولكن الشخص المتوفى بيولوجيًا لن يستجيب لهذا العلاج أو أي إجراء آخر، وعلى الأكثر، يمكن أن يظل "على قيد الحياة" فقط عن طريق التنفس الاصطناعي وجهاز الدورة الدموية.
نظرًا لإعلان وفاة الرجل، الذي ورد أنه كان لديه تاريخ من إدمان الكحول، لم يتم إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي، و بعد فترة وجيزة، تم استدعاء قاضي التحقيق واستدعاء مديري الجنازات.
ووصل بعدها الطبيب الشرعي، وبعد فحص دقيق، فوجئ أن "المتوفى" لا يزال يتنفس - ولكن فقط وبصعوبة كبيرة. ما تطلب إحضار وحدة العناية المركزة المتنقلة، حتى تمكن المسعفون من تحقيق استقرار تنفسي للمريض قبل نقله إلى المستشفى.
لم يتم تقديم أي تحديث عن وضعه، لذلك يُعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة وفي وحدة العناية المركزة.
وتحضر الشرطة المحلية دائمًا مكان الحادث عندما يتم استدعاء سيارة إسعاف، وليس فقط عند الاشتباه في وجود خطأ - والسبب هو أنهم عادة ما يكونوا على عتبة الباب وقادرين على الوصول إلى هناك في غضون دقائق، ما يمكنهم من بدء الإسعافات الأولية إذا تأخرت سيارة الإسعاف. بحسب موقع "ثينك سبين".
ويتم حاليا تزويد سيارات دوريات الشرطة بأجهزة تنظيم ضربات القلب ويتم تدريب الضباط على الإنعاش القلبي الرئوي، ما يعني أن الوفاة كنتيجة مباشرة لوصول سيارة الإسعاف إلى هناك متأخرًا باتت أمرا نادرا جدًا.
وفي مثل هذه الحالات، من الطبيعي أن تبدأ خدمة المسعفين تحقيقًا داخليًا، كما توضح الشرطة، سواء اعتقدت أن خطأ طبيًا يمكن تجنبه قد ارتُكب أم لا.