بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
72ساعه من الهجوم الهمجي المباغت من قبل الكيان الصهيوني على غزه هاشم بكل ماتمتلك من ترسانه اسلحه تدمير ورعب استخدمتها بدون ادنى اخلاق انسانيه ضد اهالي غزه العز وقتلت الاطفال والنساء وكبار السن دون ان يرف لها جفن .
كان الهدفي الرئيسي من الهجوم هو دق اسفين بين مكونات المقاومه الفلسطينيه والعمل بنظريه ( فرق تسد)واعلن بكل صراحه انها تستهدف حركه الجهاد الاسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس وحدها لتحيد باقي فصائل المقاومه عن المشاركه في الرد على العدوان ولكن رجال حركه الجهاد الاسلامي كانوا على وعي تام بذلك وكان هدفهم تفويت الفرصه على العدو الصهيوني فكانت غرفه العمليات المشتركه لكل فصائل المقاومه هي من تدير عمليات الرد والتي شاركت بها كل الفصائل وان كان ذلك من تحت الطاوله وبذلك تم اجهاض هدف العدو الرئيسي من العمليه رغم ان العدو استطاع تحقيق بعض النجاحات القليله المتمثله بقتل قيادين بارزين من حركه الجهاد الاسلامي وقتل بعض القيادات الميدانيه للحركه .
لكن حركه الجهاد الاسلامي وسرايا القدس قامت بالرد والردع للعدوان الصهيوني على مدار72ساعه مستهدفه مستوطنات غلاف غزه ثم توسعت تدريجيا حتى تم قصف58مستعمره وبلده ومدينه صهيونيه ووصلت الى عمق العدو الصهيوني وعاصمته تل ابيب وبعمق 120كم وكان رد موجعا وفشلت القبه الحديديه فشلا ذريعا بالتصدي لرشقات صواريخ المقاومه التي انهالت عليه كالمطر الغزير .
معظم سكان دوله الكيان الصهيوني امضوا اكثر من72مختبئين بالملاجئ خوفا ورعبا وشوهد بالصور الملتقطه كثيرا من اعضاء الكنيست والوزراء مهرولين الى الملاجئ
الكيان الصهيوني هو من طلب وقف اطلاق النار في هذا العدوان وتم ذلك بواسطه مصريه اردنيه قطريه امريكيه ولكن بشروط حركه الجهاد الاسلامي باطلاق سراح معتقلين من حركه الجهاد الاسلامي وبضمانه دوله مصر الشقيقه.
والهدف الثاني للعدوان هو دعايه انتخابيه داخليه حيث فشلت حكومه لابيد وبينتس بذلك وسيدفعون ثمنا باهظا بفتح المجال ل نتنياهو بالعوده الى الحكم واسقاط حكومه لابيد وببنتس بعد فشلهم بتحقيق اهدافهم.
كشفت عمليه العدوان الاقنعه عن وجهه الاعداء الحقيقين للامه العربيه والاسلاميه وهي امريكا وبريطانيا حليفتا اسرائيل ودعمهم المتواصل للعدوان الصهيوني وتأييده علانيه وان ذلك حق مشروع للصهاينه للدفاع عن النفس ومحرم على المقاومه الفلسطينيه .
خرجت حركه الجهاد الاسلامي وسرايا القدس اقوى مما كانت قبل العدوان نتيجه موقفها الشجاع وردها وردعها العدوان رغم الحصار المفروض عليها.
كشف العدوان عن ضعف ووهن الدوله العربيه والاسلاميه بالقدره على مسانده اخوتهم بالعقيده والعروبه والدم في غزه وعدم تقديم اي مساعدات معنويه او سياسيه او ماديه للاسف الشديد الامر الذي يحتم على ابناء الشعب الفلسطيني ان يعتمدوا على انفسهم ويوحدوا صفوفهم للدفاع عن حقوقهم واسترداد الارض والمقدسات وتحريرها من سيطره الاحتلال الصهيوني وعلى قاعده(ماحك جلدك غير ظفرك) .
وعد الله بالنصر آت كيوم القيامه لا محاله والله لايخلف وعده وصبرا ياقدس وياغزه صبرا صبرا النصر قادم بعون الله وقدرته