دخل تجار المخدرات او هم على وشك الدخول بمرحلة قاتلة ان استمروا بممارسة المهنة القاتلة، وعليهم استيعاب هذا الطاريء، واخذ التحذيرات الامنية على محمل الجد، وترك ما بأيدهم من مخدرات،والمبادرة لإعلان التوبه، والا فسكيون مصيرهم السجون او الموت.
مدير الامن العام اللواء الركن حسين الحواتمة اعلن من ادارة مكافحة المخدرات يوم امس انطلاق خطة عملياتية لما اسماه حرب المخدرات.
القادم في التعامل مع الملف الوطني الاكثر خطرا لن يكون تقليديا بعد اعلان البدء بمرحلة عمليات حربية جديدة، تنفذها مؤسسة الامن، وقائمة على التدمير الميداني المباشر لاوكار التجار والمروجين في سياق توجه الدولة الاردنية لاحداث تغيير شمولي باساليب المكافحة، بدأ بتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، واسفر عن قيام القوات المسلحة الاردنية بقتل ما يقارب اربعين مهربا قبل ان يتمكنوا من اجتياز الحدود.
الباشا وعد الاردنيين بشيء مختلف، وتوعد التجار والمروجين، واخذ على عاتقه التصدي لهم، ومداهمتهم بنقلة نوعية جديدة معززه للإجراءات السائدة ستكون اكثر تشددا وحزما، وبكل ما أوتي جهاز الامن العام من قوة للحفاظ أرواح المواطنين من شر الافه المميته.
وأوعز بإنشاء شعب وأقسام جديدة للإدارة في مناطق المملكة كافة، ورفدها بالقوى البشرية والآليات والمعدات الحديثة لزيادة نسب التغطية الامنية، والتوسع في خدمات العلاج لمتعاطي المواد المخدرة من خلال انشاء مراكز علاج جديدة في شمال وجنوب المملكة تساند عمل مركز العلاج الرئيس في العاصمة.
اضافة لتحذيرات مدير الامن العام، والعشرات الذين قتلهم الجيش على الحدود الشمالية، من المناسب تذكير الجناة بالاحكام القضائية المغلظه التي اخذت تصدرها محكمة امن الدوله بجرائم المخدرات، تصل الى الوضع بالاشغال الشاقة عشرين عاما تحقيقا للعدالة، ولمبدأ الردع العام، ولتمكين التجار والمهربين من وزن المسألة من جديد، واعادة النظر في حساباتهم مع دخولهم مرحلة مسلحة مستجدة ربما سيفقدون فيها ارواحهم.