نيروز الإخبارية : أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس، أن واشنطن ستواصل تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً من 50 دولة لدعم أوكرانيا عسكرياً فيما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بتعريض سلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية للخطر.
تأتي تصريحات أوستن بعد يومين من إعلان البنك الدولي عن مساعدة مالية أمريكية إضافية لأوكرانيا قدرها 4.5 مليارات دولار، لافتاً إلى أن هذا الدعم سيساعد كييف على تأمين الخدمات والرواتب التقاعدية، وهو أساسي لتخفيف وطأة تداعيات الحرب.
من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن: «هذه المساعدة الاقتصادية ضرورية لدعم الشعب الأوكراني في دفاعه عن ديمقراطيته في مواجهة حرب روسية.. غير مبررة».
على صعيد آخر، اتهمت أوكرانيا، روسيا، باستغلال موقعها في محطة للطاقة النووية كانت قد استولت عليها في استهداف بلدة قريبة بهجوم صاروخي أدى إلى مقتل 13 على الأقل، وإصابة الكثيرين بجروح خطيرة. واتهم اندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بشن هجمات على بلدات أوكرانية من محطة زابوريجيا للطاقة النووية لإدراكها أن بلاده لن ترد لأن الرد سيمثل خطراً. وكتب يرماك في منشور على منصة تليغرام لخدمة التراسل «80 صاروخاً أُطلقت على مبانٍ سكنية»، في إشارة إلى الهجوم على مارجانيتس. في السياق، طالب وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، روسيا بإعادة السيطرة على المحطة إلى أوكرانيا فوراً.
ضبط النفس
من جهته، حض رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجانبين على ممارسة ضبط النفس، محذراً من «خطر حقيقي جداً لحدوث كارثة نووية».
بالمقابل، وجهت الخارجية الروسية اتهامات قوية للأمم المتحدة بشأن الأزمة الأمنية المتفاقمة والمتعلقة بمحطة زابوريجيا، وحذرت من أن العالم «على شفا كارثة». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن «الأمم المتحدة لعبت للأسف دوراً سلبياً في هذه القضية». واتهمت السلطات في الأمم المتحدة بعرقلة قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعملية تفتيش. وقالت: «في الأمانة العامة للأمم المتحدة، التي تنظر في المشكلات الخاصة الطاقة النووية، بما في ذلك عواقب الكوارث التقنية والقضايا ذات الصلة بشكل أوسع، عليهم أن يدركوا أن العالم على شفا كارثة». وطالبت روسيا بعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن اليوم الخميس. ومن المقرر أن يطلع مدير الوكالة رافائيل جروسي المجلس خلالها على الأوضاع في المحطة النووية.
استئناف الإمدادات
إلى ذلك، استؤنفت شحنات النفط الروسي إلى سلوفاكيا أمس بعد قطعها بسبب العقوبات المفروضة على موسكو ولأسباب متعلقة بحقوق العبور عبر أوكرانيا، حسبما أعلنت مصفاة «سلوفنافت». وصرح الناطق باسم المصفاة انطون مولنار أن «النفط الخام يصل مجدداً إلى سلوفاكيا عبر خط أنابيب دروجبا ويفترض أن تستأنف الإمدادات اليوم الخميس إلى المجر».