نيروز الإخبارية : نيروز ـ استقبل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، اليوم الاربعاء، صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة ال مكتوم للعمل الخيري والانساني، وبحث معه أوجه العلاقات الثنائية الأردنية الإماراتية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وأشاد الفايز بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الإماراتية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ووصف هذه العلاقات بالتاريخية والمتجذرة والقائمة على الاحترام المتبادل وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين والبلدين الشقيقين.
وقدم الفايز الشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، صاحب الايادي البيضاء الذي يحرص دوما، على تعزيز العمل الانساني والخيري، وتقديم العون والمساعدة للجميع، ولتوجيهات سموه المستمرة للهيئة بدعم المشاريع الخيرية والانسانية في الأردن.
وقال الفايز إن العمل الذي تقوم به هيئة ال مكتوم الخيرية، وما تقدمه من مساعدات للأسر العفيفة في مختلف دول العالم، وتوفيرها فرص عمل لها، من خلال دعمها ومساعدتها في إقامة مشاريع صغيرة تحفظ لها كرامتها وانسانيتها لم يكن ليتحقق لولا توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم ودعمه المتواصل للهيئة.
من جانبه أعرب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن اعتزاز دولة الامارات العربية بعلاقاتها مع الأردن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال إن دولة الامارات العربية ستقف دوما إلى جانب الأردن ولن تدخر أي جهد ممكن من أجل دعم الأردن وتقديم العون له خاصة في هذه الظروف الصعبة والتداعيات التي يعاني منها الأردن جراء الأوضاع المحيطة به، متمنيا عودة الأمن والاستقرار لسوريا والذي من شأنه تخفيف الضغط الذي يعاني منه الأردن بسبب الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين.
وقال إن دولة الامارات تتطلع لإقامة المزيد من الاستمارات المتنوعة في الاردن، مؤكدا ضرورة توفير البيئة الاستثمارية التي تحمي المستثمر والاستثمارات، مبينا أن مؤسسة آل مكتوم للعمل الخيري والانساني ستستمر بدعمها للأسر العفيفة والمشاريع الصغيرة المشغلة للشباب.
وتناولت المباحثات التي أجراها الفايز مع سمو الشيخ حمدان بن راشد، مختلف الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
وعرض رئيس مجلس الأعيان لتداعيات الأزمة السورية على الاقتصاد الوطني، وقال إن الأردن قدم منذ بداية الأزمة السورية وحتى نهاية عام 2017، ما مقداره عشرة مليارات و300 مليون دولار، لرعاية اللاجئين السوريين، في الوقت الذي تخلى المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه دعم اللاجئين والأردن، ما زاد من مديونية الدولة وعجز موازنتها العامة وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية للمواطن وزيادة نسب الفقر والبطالة.
وثمن الفايز الدعم الكبير الذي تقدمه دولة الامارات العربية المتحدة للأردن، لتمكينه من مواجهة التحديات التي فرضها الاحداث المحيطة به، داعيا إلى زيادة الاستثمارات الإماراتية في الأردن، واستغلال الفرص الاستثمارية التي يوفرها في مجالات عديدة، وعرض أبرز ميزات البيئة الاستثمارية في الاردن.
ودعا الفايز إلى أهمية بناء شراكة اقتصادية بين الأردن والإمارات، وذلك من خلال وضع استراتيجية ثابتة، تعمل على تعزيز التعاون المشترك وتحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال الفايز اننا في الأردن نؤمن بأن دول الخليج العربي هي عمقنا الاستراتيجي، والاردن هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج، ومن منطلق وحدتنا ومصيرنا المشترك فأننا نرفض المس والعبث بهذه العلاقات الاستراتيجية، ونؤكد أن أي إضرار بأمن دول الخليج واستقرارها هو إضرار بالأمن الأردني واستقراره والعكس هو كذلك.
وحضر المباحثات النائب الاول لرئيس مجلس الأعيان الدكتور معروف البخيت، ومساعدو الرئيس العين منير صوبر والعين ياسره غوشة، ورئيس لجنة الخدمات العامة العين عبدالرزاق طبيشات، ورئيس لجنة الثقافة والشباب العين حيدر محمود، ورئيس لجنة المرأة العين تغريد حكمت، ورئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية العين سوسن المجالي، بالإضافة إلى الوفد المرافق لسمو نائب حاكم دبي، وسفير دولة الامارات العربية المتحدة في الاردن.