نيروز الإخبارية : تعرضت بلدات تقع قرب مجمع زابوريجيا للطاقة النووية جنوب أوكرانيا، إلى قصف صاروخي ومدفعي، في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين بينما منعت العاصمة كييف أي تجمعات هذا الأسبوع لإحياء ذكرى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي خشية الهجمات الروسية.
وأثارت ضربات المدفعية والصواريخ قرب أكبر محطة نووية في أوروبا، مخاوف بشأن وقوع كارثة نووية ودفعت لإطلاق دعوات لنزع سلاح المنطقة المحيطة بالمجمع.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن القصف المتكرر في المنطقة والذي لامس بعضه المجمع.
وخضع المجمع النووي لسيطرة القوات الروسية بعد فترة وجيزة من بدء الحرب في 24 فبراير الماضي لكن لا يزال يدار بالأساس على يد فنيين أوكرانيين.
وانهمر وابل من الصواريخ على نيكوبول خلال الليل، وتقع المدينة على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو من مدينة إنيرهودار التي تحتلها روسيا وحيث يقع مجمع زابوريجيا النووي. وكتب الحاكم المحلي فالنتين ريزنيتشينكو على تيليجرام اليوم الاثنين أن الصواريخ التي سقطت على نيكوبول وعلى كريفي ريه وسينلنيكوفسكي القريبتين أسفرت عن إصابة أربعة على الأقل.
كما أعلنت أوكرانيا عن ضربة صاروخية روسية على فوزنيسينسك التي تقع إلى الجنوب الغربي ولا تبعد كثيرا عن ثاني أكبر محطة نووية في البلاد.
وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس محادثات هاتفية أمس الأحد، أكدوا خلالها أهمية ضمان سلامة المنشآت النووية الأوكرانية.
كما رحبوا بالمناقشات التي دارت في الآونة الأخيرة بشأن تمكين بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من الذهاب لمحطة زابوريجيا وشددوا على "التزامهم الصارم" بدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
وبدأت روسيا بعملية عسكرية خاصة في 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا وحماية المتحدثين بالروسية. لكن أوكرانيا وداعميها الغربيين يتهمون موسكو بشن حرب استعمارية لضم الأراضي.
وتسبب أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في تسوية مدن وبلدات بالأرض وقتل الآلاف وإجبار الملايين على الفرار من البلاد وعمّق من الفجوة الجيوسياسية بين روسيا والغرب.
وتركز القتال، منذ صدت أوكرانيا محاولة روسية للسيطرة على كييف في وقت مبكر من بداية الحرب، في الشرق والجنوب واتسمت جبهات القتال هناك بالجمود إلى حد كبير على مدى أسابيع.
يوم الاستقلال
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من خطر وقوع هجمات أكثر شدة قبل الذكرى الحادية والثلاثين لاستقلال أوكرانيا عن الحكم السوفيتي التي تحل يوم الأربعاء24 أغسطس.
وحظرت السلطات المحلية في كييف الفعاليات العامة الكبرى وغيرها من التجمعات المتعلقة بالذكرى السنوية في العاصمة اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى الخميس بسبب احتمال وقوع هجمات صاروخية، وفقا لوثيقة نشرتها الإدارة العسكرية في كييف وقّع عليها رئيسها ميكولا جيرنوف.
وقال زيلينسكي إن موسكو قد تحاول "القيام بشيء بشع وشيء شرير بشكل خاص" في الفترة التي تسبق يوم الأربعاء الذي يصادف أيضا مرور ستة أشهر على الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي أنه ناقش "جميع التهديدات" مع نظيره الفرنسي وتم إرسال كلمة إلى زعماء آخرين منهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وقال في خطابه الليلي المصور "تم إبلاغ جميع شركاء أوكرانيا بما يمكن أن تُعده روسيا لهذا الأسبوع".
تقدم روسي
قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في إفادة صحفية صباح اليوم إن القوات الروسية أحرزت تقدما تدريجيا في منطقة بلاجودناتني باتجاه مدينة ميكولايف، وهي هدف رئيسي في الجنوب.
وتحاول روسيا أيضا استئناف التقدم باتجاه بيسكي وباخموت وكراماتورسك، وهي بلدات رئيسية في منطقة دونيتسك التي تشكل مع لوجانسك المجاورة، التي سيطرت عليها موسكو في وقت سابق من الصيف، منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وذكرت قيادة الجيش الأوكراني في بيان أن المدفعية الروسية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة قصفت مناطق سوليدار وزايتسيف وبيلوجوريفكا بالقرب من باخموت.
وقالت إدارة المنطقة إن مدنيّين اثنين على الأقل قُتلا. وتنفي روسيا استهداف المدنيين