قال الدكتور بافل إيسنبايف، أخصائي تخفيض الوزن، يضطر الإنسان أحياناً لتناول وجبة واحدة في اليوم بسبب انشغاله، أو يمارس الصيام المتقطع. ولكن كيف يتفاعل الجسم مع النظام الغذائي الشاذ؟
ويشير الأخصائي في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أن الإنسان بسبب انشغاله يضطر إلى تناول وجبة واحدة في اليوم، بدلاً من 3-4 وجبات المعتادة. أو قد يتبع نظام الصوم المتقطع.
ويقول، "إذا كان الشخص يتناول وجبة طعام واحدة في اليوم بسبب ضيق الوقت، فهذا يؤثر سلبا في الجسم. لأنه يؤدي إلى إضعاف عملية التمثيل الغذائي. لأن الجسم في هذه الحالة سيعمل بنظام تقنين، ويحاول تكوين احتياطي استراتيجي من الدهون، بسبب طول فترة الصوم. كما أن الشخص في هذه الحالة يتوجه عادة نحو الوجبات الخفيفة- القهوة أو الشاي مع بسكويت وحلوى. لأن الغالبية لا يعتبرونها وجبة طعام، مع أن الجسم يحصل على السعرات الحرارية. كما أن الإنسان يأكل بعينيه أيضا. فعندما يتناول وجبة واحدة في اليوم، تكون كمية الطعام عادة أكبر من المعتاد. أي يفرط في تناول الطعام وسريعا ما يتعود على هذا النمط الغذائي الذي يؤدي لاحقا إلى زيادة الوزن".
ووفقا له يسبب تناول وجبة طعام واحدة تفاقم المشكلات الصحية في الجهاز الهضمي، مثل القرحة والتهاب المعدة وغيرها، التي تتطلب تناول عدة وجبات صغيرة من الطعام يوميا.
ويضيف، بأن البعض يتناول وجبة طعام واحدة في اليوم بهدف تخفيض الوزن. هذه الطريقة هي نسخة متطرفة من نظام الصوم المتقطع. وهناك نظامان للصوم المتقطع: نظام "خفيف"، وهو عدم تناول الشخص الطعام 16 ساعة متتالية، ويمكنه في الساعات المتبقية تناول الطعام. ونظام "قاس"، يتضمن عدم تناول الطعام 23 ساعة متتالية، ويمكنه في الساعة المتبقية تناوله.