انه على خلاف كل المسؤولين لا تشعر وأنت أمام دولة فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان إلا بأنك أمام رجل عظيم وكبير في أخلاقه وأدائه وسلوكه وبنفس الوقت تشعر بأنك أمام رجل دولة من طراز خاص مواطن برتبة رجل دولة يشعرك وكأنك تعرفه منذ عقود وليس لحظات فالابتسامه لا تفارق محياه في أي وقت وحتى لو كان في ظروف صعبه فان ابتسامته العريضة تعطيك الطمأنينة والارتياح ولا تملك إلا أن تحترمه وتجله
لقد اثبت فيصل الفايز للقاصي والداني انه رجل دوله بحق قاد جميع المناصب التي تقلدها بكفاءة واقتدار على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة والأردن لم يحابي أحدا على حساب الآخر ولم يمارس فسادا أو محسوبية وغيرها وإنما كان يمارس صلاحياته في كل موقع بكل مهنيه وأمانه واستقامة فكان حازما في المواقف الوطنية وكان رؤوفا عطوفا على كل محتاج ولم يصد طالب حاجه قط .
نموذج فيصل الفايز من الشخصيات التي تتعارض في تركيبتها مع فكرة المحارب القديم ليس حبا أو طمعاً بالمنصب بل لأن هناك رجالات وطن لا يُمكن التعاطي معهم الا كمرجعيات وطنية أولى ليستمرّ حضورهم الفاعل والإيجابي بعد خروجهم من مواقع القرار لشعورهم بالمسؤوليّة الوطنيّة وحرصهم على حمل أمانة الوطن.
هو ابن الدولة الأردنية القريب المقرب من ملوك ال هاشم، ليس تزلفا او تحببا بل لأنه صاحب رؤية وطنية اردنية عروبية ثاقبة أثبتت جدواها ووطنيتها بأكثر من موقف متمترساً في خندقه الوطني لإيمانه ان الفرد مواطن أو مسؤول هو بالمحصلة الوطن .
المقربون من دولة الفايز يرون في شخصه فيصل الانسان الصديق الصدوق والسياسي المتمكن والمحنك لم تُغره المناصب وهو صانعها ورجلها الأول مترفعا عن الألقاب ويصر انه ابن الاردن أولا والعشيرة .
ولأنه المسؤول الرفيع صاحب المشروع الفكري الوطني عُرف بثبات الموقف لا يساوم او يزاود على ثوابته الوطنية التي حملها ولا يزال كأجمل إرث وطني في كل المواقع التي شغلها وطيلة عقود ثلاثة.
ان دولة الفايز كما يقول المثل رجل والرجال قليل فهو رجل للمهمات الصعبة وللمواقف النبيلة عمل وما زال للوصول الى كل ما من شأنه خدمة المواطن الاردني واخذ على عاتقه مسؤولية الوطن امنا واجتماعا وثقافة وتطورا منفذا صادقا لرؤى وتوجهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تحسين مستوى العيش لكل المواطنين الاردنيين مع اعطاء الاسر الفقيرة والمحتاجة في كافة انحاء الوطن جل الرعاية والاهتمام فكانت انطلاقة معظم المبادرات الملكية السامية في عهده عندما كان رئيسا للوزراء فلم يكن يعرف طعم الراحة حيث يصل الليل بالنهار للتوصل الى اليات التطبيق للرؤى الملكية وعدم تفويت الفرصة على المواطن الاردني للاستفادة من هذه المبادرات التي اصبحت تتوالى يوما بعد يوم وحملت من الانجازات ما يعجز الوصف عنه استمرارا للنهج الهاشمي الذي يربو وينمو في بيئة خصبة عند الرجال المخلصين امثال دولة السيد فيصل الفايز الذي ما تعالى يوما على اهله وعشيرته الاردنية المعطاءة وهو ابن احد رجالات الاردن الصادقين المرحوم عاكف الفايز الذي سيبقى صيته ذائعا في ذاكرة الاردنيين والعرب الشرفاء.
دولة أبو غيث رجل المراحل الوطنية البحتة رصيد وطني حقيقي للأردن السياسي ومرجعية أولى للحاضر الأردني ومستقبله ابجدياته راسخة وأولياته مقدسة حيث لا وطن الا الاردن لنا كأردنيين ولا قيادة نرتضيها كالهاشميين .