- مؤتمر "قضايا المرأة المعاصرة" يسعى إلى تقريب وجهات النظر ومعالجة المشاكل
- المرأة العربية تأثرت بالتطوير الثقافي والتقني والصناعي
- الشعر يحمل بين طياته إشارات وأهداف وتناقش القضايا وإيجاد الحلول لها
القاهرة/ حاورتها د. جيهان سباق:
ترفض الشاعرة المغربية مليكة طالب الصورة السلبية التي رسمت للمرأة العربية، وتسويق الإعلام لصور نمطية غير دقيقة مبنية على عادات وتقاليد بعيدة عن حقيقة المرأة العربية التي اقتحمت جميع الميادين وشربت من جميع العلوم واكتسبت خبرة عالية في ميادين شتى، وأصبحت مكتفية ذاتيا ومتفوقة فكريا ودراسيا، وتبوأت مناصب عالية واستوزرت في عدة حكومات.
حديث الشاعرة ملكية طالب، حول واقع المرأة العربية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، جاء في حوار مع اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدولي "قضايا المرأة المعاصرة لدى المجددين.. التحديات وأليات المعالجة"، الذي ينظمه اتحاد الجامعات الأفروآسيوية بالتعاون مع عدة جامعات ومؤسسات بحثية، في أكتوبر المقبل.
للشاعرة مليكة، ديوانين شعريين "حديث الوجدان" و"عبق الجلنار"، وبصدد إصدار الثالث "رحلتي الى برلين"، وحازت وسام ملكي من الدرجة الممتازة، ووسام تقدير وشهادة تقديرية من سمو الأميرة السعودية الجوهرة بنت فهد، كما نالت العديد من الأوسمة والجوائز.
تؤكد الشاعرة مليكة أن المرأة العربية تأثرت بالتطور الثقافي والتقني والصناعي، ولقد برهنت على قدرتها وكفاءتها.
بين الأصالة والمعاصرة
وأشارت أن المرأة العربية أخدت من الأصالة جذورها ومن المعاصرة مزاياها، وظلت حريصة على تقاليدها وقيمها الإسلامية.
تعتقد الشاعرة مليكة، أن العلاقة بين المرأة والرجل في عالمنا العربي سليمة وصحية ومتكافئة من منظور حقوقي؛ والمرأة برأيها هي اللبنة الأساسية لبناء الأسرة بجانب الرجل؛ تشارك وتضحي وتسهر الليالي من أجل راحة الأبناء، وهي معطاءة لا تنتظر المقابل.
تسجل الشاعرة المغربية، ملاحظتها حول مطالب تمكين المرأة المنتشرة في المجتمع العربية، وتقول "هناك اليوم من ينادي بما يعرف بالتمكين للمرأة، ولكن هذا المصطلح يظل فضفاضا يحتاج إلى ضبط مدلول وتسييج تخومه حتى لا يصير التمكين للمرأة تهميشا للرجل، فوضعيات المجتمعات تختلف ثقافيا واجتماعيا وسياسيا".
وتلفت هنا إلى أن المرأة في البوادي لازالت تعاني، وقد حكمتها عادات وتقاليد قديمة، ولكي تخرج من هذه البوتقة والخندقة لابد أن نركز على تعليمها لتواكب التطور.
وتتابع حديثها :"دون تعليم المرأة لا تستطيع معرفة ما لها وما عليها من حقوق وواجبات"، وتردف "في ظل القانون التوعية بحقوقها مشروطة بتعليمها".
وتؤكد الشاعرة مليكة، أن الشق القانوني مهم للمرأة لما له من ترسانة قانونية في المحافظة على الحقوق المكتسبة وربطها بالواقع.
مؤتمر المرأة إنجاز مهم
وتعليقاً على مؤامر "قضايا المرأة المعاصرة" المرتقب تنظيمه في أكتوبر، أكدت الشاعرة مليكة، أن المؤتمر سيرفع من قيمة المرأة ويتوجها بتاج القيمة وسيسكب عليها عصارة التجربة للشأن النسائي مما سيزيدها وهجا وألقا.
وتعد الشاعرة المغربية، أن المؤتمر إنجاز مهم لسعيه إلى تقريب وجهات النظر ومعالجة المشاكل وخلق جذور التعارف، وتبادل الخبرات بين الأعضاء.
الشعر والمرأة
وتتطرق مليكة طالب، في حوارها، للشعر والمرأة، وتقول إن المرأة تظل تحس بالجمال فهي تحب، وهي تحب الكلمة الجميلة التي تتدفق كالدرر، وتحول الكلمات إلى موسيقى تشبع بها نفسها التواقة إلى الخيال.
الشعر عند الشاعرة مليكة يحمل بين طياته إشارات وأهداف، وهو يهدف إلى مناقشة القضايا وإيجاد الحلول لها، ويساهم في تنوير الفكر وسبر أغوار الحياة، واستجلاء الخبايا.