صواريخ "كينجال" (Kinzhal) وتعني "الخنجر"، من الأسلحة الروسية الباليستية "فرط الصوتية" (Hybersonice)، كشف عنها الرئيس فلاديمير بوتين في مارس/آذار 2018، وأطلق عليها وصف "السلاح المثالي"، واستعملتها موسكو لأول مرة في حربها على أوكرانيا.
في 18 أغسطس/آب 2022، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نشرت طائرات من طراز "ميغ-31" (MiG-31) مزودة بصواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" في قاعدة شكالوفسك بمقاطعة كالينينغراد الواقعة بين ليتوانيا وبولندا العضوين في حلف "الناتو".
جاءت هذه الخطوة في ظل التوتر القائم مع الغرب بسبب الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط الماضي، حيث ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صواريخ "كينجال" دمّرت مستودعا كبيرا تحت الأرض يحتوي على صواريخ وذخائر جوية في قرية ديلاتين في منطقة إيفانو فرانكيفسك".
المواصفات
يمكن تزويد الصاروخ برأس حربي تقليدي أو نووي، مثل مادة "تي إن تي" (TNT) المتفجرة، ويبلغ وزن رأسه الحربي نحو 500 كيلوغرام.
مصمم ليطلق من على متن طائرات مقاتلة مثل "ميغ 31″، و"توبوليف 22″، ويمكن إطلاقه أيضا من السفن والغواصات.
الصواريخ مخصصة لتدمير السفن الحربية الكبيرة وحاملات الطائرات، وتستطيع تدميرها بشكل كامل أو جزئي.
المميزات
للصاروخ قدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه دقة القنص، وانحرافه لا يتجاوز مترا واحدا.
تنطلق صواريخ "كينجال" بسرعة تبلغ نحو 5 آلاف كيلومتر في الساعة وهو ما يعادل أكثر من 4 أضعاف سرعة الصوت.
يمكن لسرعة الصاروخ أن تصل إلى نحو 12 ضعفا لسرعة الصوت، أي 14 ألفا و800 كيلومتر/ساعة، بمدى يصل إلى 3 آلاف كيلومتر، كما يستطيع القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه. وسرعته العالية تجعله أكثر قدرة على اختراق الأهداف المدرعة بشدة.
يتبع الصاروخ مسارا متعرجا، مما يسمح له باختراق الشبكات المتخصصة لاصطياد الصواريخ ناهيك عن قدرته على تغيير اتجاهه في أثناء الطيران، والقيام بمناورات تمكنه من تجنب دفاعات صواريخ العدو.
ولديه القدرة على تدمير الأهداف عن بعد ألفي كيلومتر، وهو على ارتفاع منخفض يجعل سرعة رصده من أنظمة الدفاع الصاروخي أصعب، وإلى أن يتم اكتشافه يكون قد اقترب من أهدافه بالفعل.
وأجريت تجارب ناجحة عام 2018 وفق وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت أن الصواريخ استطاعت إصابة كل أهدافها على مسافة تصل إلى ألف كيلومتر.
أنواع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت
جميع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في الترسانات النووية العالمية تفوق سرعتها سرعة الصوت، حيث تصل سرعتها القصوى إلى 15 ألف ميل في الساعة (24 ألفا و140 كيلومترا في الساعة) أو حوالي 4 أميال (6.4 كيلومترات) في الثانية بأقصى سرعتها وهناك 3 أنواع مختلفة من الأسلحة غير الباليستية العابرة للقارات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت: