أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عبر بثها المباشر بالفيديو، اليوم الاثنين، إلغاء عملية إطلاق اللصاروخ الجديد نحو القمر بسبب مشكلة فنية في أحد محركاته.
ومن المتوقع أن يستمر إرجاء هذه المهمة، التي تشكل انطلاق برنامج "أرتيميس" الفضائي الأميركي للعودة إلى القمر، لبضعة أيام على الأقل بدء.
ومن المتوقع أن يتم تأجيل الإطلاق إلى يوم الجمعة، الثاني من سبتمبر، وإذا حدث تأخير أو تأجيل آخر فسوف يكون الإطلاق في الخامس من الشهر عينه، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
لكن يتعين في بادئ الأمر تقويم المشكلة من جانب فرق ناسا قبل تحديد الموعد الجديد.
من جهتها، قالت الأسوشيتد برس، إن تسربات الوقود وصدع محتمل تم اكتشافه خلال الاستعدادات النهائية للإقلاع أدى إلى تأخير إطلاق الصاروخ الجديد نحو القمر.
فمع اقتراب دقائق الإطلاق الثمينة، توقفت ناسا مرارا وبدأت في تزويد صاروخ نظام الإطلاق الفضائي بالوقود بما يقرب من مليون غالون من الهيدروجين والأكسجين شديد البرودة بسبب التسرب.
وتأخرت عملية تزود الصاروخ بالوقود لما يقرب من ساعة بسبب العواصف الرعدية قبالة مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا.
وظهر التسرب في نفس المكان الذي شهد تسربا أثناء التجربة التي تمت في الربيع.
وقال المسؤولون إنه بعد ذلك ظهر تسرب ثان على ما يبدو في أحد الصمامات.
في وقت لاحق من صباح اليوم الاثنين، تم رصد صدع أو عيب آخر في المرحلة الأساسية، وهي عبارة عن خزان الوقود البرتقالي الكبير الذي يحتوي على 4 محركات رئيسية، مع ظهور الجليد أو الانجماد حول المنطقة المشتبه فيها، بحسب مسؤولي ناسا.
وبدأ المهندسون في دراسة استفحال الأمر.
وكان من المقرر إطلاق الصاروخ، صباح اليوم الاثنين في رحلة تجريبية، في مهمة لوضع كبسولة الطاقم التي تحتوي على 3 دمى، في مدار حول القمر.
ويعد الإطلاق حدثا مهما كبيرا في سعي واشنطن لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر للمرة الأولى منذ انتهاء برنامج أبولو قبل أكثر من 50 عاما.