تعد قصة إسلام عمر بن الخطاب من أشهر القصص التي رُويت في التاريخ الإسلامي، حيث كانت استجابة لدعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتوجه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يعز الإسلام بأحد العُمرين، عمرو بن هشام، أو عمر بن الخطاب، فاستجاب الله وأعز الإسلام بعمر بن الخطاب من خلال سورة وردت في القرآن الكريم.
وهذه السورة هي سورة طه، والتي يقول الله تعالى في مستهلها: (طه *مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ * تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ).
وهي السورة التي كانت تقرأها أخت عمر بن الخطاب وزوجها لمَا دخل عمر عليهما الدار.
قصة إسلام عمر بن الخطاب
وأظهر عمر بن الخطاب عداءه للإسلام منذ بداية الدعوة، وكان من أكثر أهل قريش محاربة للإسلام، وكان غليظ القلب، وكان المسلمون يفرون منه، من شدة عدائه لهم.
وبعد أن رأى عمر بن الخطاب ما آلت إليه قريش من ترك أهلها لدين آبائهم واتباعهم دين الإسلام، رأى أنَّ الحل الوحيد لينقذ دين آبائه هو أن يخرج بنفسه ويقتل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فتقلَّد سيفه وخرج لقتل النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام، وبينما هو في الطريق رآه رجل فقال له: بدل أن تقتل محمدًا اذهب إلى بيت أختك وزوجها فقد دخلا في دين محمد، فأسرع عمر إلى بيت أخته وزوجها، فاقتحم عليهما الدار وشاهدهما يقرآن القرآن، فوقعت ورقة عليها سورة طه في يد عمر، فلمَّا قرأها رق قلبه لما فيها من كلام، فاتجه إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وأعلن إسلامه.