اهتمت الصحف العالمية بملفات عدة أبرزها تطورات أوكرانيا، معتبرة أن الأزمة التي تشهدها محطة زابوريجيا النووية، قد تحمل في طياتها بوادر حرب عالمية، كما تطرقت إلى الوضع في سوريا، ورأت أنها باتت بؤرة الصراعات الجديدة في المنطقة، بعد سلسلة غارات جوية أمريكية وإسرائيلية استهدفت جماعات مرتبطة بإيران.
وحذرت مجلة ”ناشيونال إنترست" الأمريكية من أن القتال الدائر حول محطة زابوريجيا النووية قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة إذا نتج عنه إشعاع أضر بالدول المجاورة لأوكرانيا.
وقالت المجلة إنه في الوقت الذي تستعد فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المحطة، يتنفس المسؤولون الغربيون الصعداء مع شعورهم بقلق متزايد بشأن كيف تتحول المحطات النووية المدنية في مناطق الحرب إلى ”قنابل إشعاعية موقوتة" يمكن أن تشعل حربا عالمية.
وأشارت المجلة إلى تصريحات أدلى بها رئيس اللجنة المختارة للدفاع في مجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي، حذر فيها من أن ”أي ضرر متعمد يتسبب في تسرب إشعاعي من المفاعل النووي الأوكراني سيكون انتهاكًا للمادة الخامسة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تلزم جميع الأعضاء بالدفاع عن أي عضو آخر في الحلف إذا تعرض لهجوم مسلح".
وأوضحت المجلة أنه في حال توقفت المولدات التي تعمل على تبريد المفاعل النووي الخاص بمحطة زابوريجيا عن أداء دورها، سيحدث تسريب إشعاعي.
وأضافت المجلة ”قامت السلطات الأوكرانية الأسبوع الماضي بتوزيع أقراص اليود على الأوكرانيين لتقليل سرطانات الغدة الدرقية التي قد يتسبب فيها الإشعاع.. وفي رومانيا، شجع وزير الصحة الأشخاص على اقتناء حبوب اليود مجانًا من الصيدليات المحلية، فيما استوردت مولدوفا مليون قرص من اليود".
وتابعت ”ما تقدره هذه الدول ليس فقط أن الحوادث ممكنة في الحرب، ولكن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يهاجم عمدًا المحطات النووية الأوكرانية ويحولها إلى أسلحة نووية مركزة مسبقًا، إذ يمكن أن يؤدي تشتت النشاط الإشعاعي إلى إجبار الناتو على التراجع عن دعم أوكرانيا".
وحذرت المجلة من أن ”زابوريجيا ليست فقط الوحيدة التي تشكل تهديدا، لكن هناك 9 محطات طاقة أخرى يمكن أن تهاجمها القوات الروسية في أوكرانيا".
وأوضحت المجلة أن ”الإدارة الأمريكية ليس لديها أي خطة جدية للتعامل مع مثل هذه الحوادث، إلا أنها دعمت فقط دعوة مفتشي الوكالة الدولية لزيارة المحطة الأوكرانية".
وقالت إن ”عمل الوكالة إجراء عمليات تدقيق نووية بين الحين والآخر، وليس لحماية المنشآت من الهجمات العسكرية، ولا تستطيع الوكالة المخاطرة بإبقاء موظفيها لتعطيل أي هجوم".