قدر أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة عدد الطلبة الملتحقين في الجامعات الإفريقية بنحو 15 مليونا في حين يلتحق 230 مليونا في مؤسسات التعليم العالي المنتشرة في مختلف دول العالم .
وقال الدكتور سلامة خلال مشاركته في المنتدى الأفريقي للتصنيف الدولي الذي استضافته جامعة محمد السادس متعددة التخصصات بالمملكة المغربية أخيرا أن اقل من ثلث الطلبة الأفارقة مسجلين في التخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأضاف سلامة في بيان صدر عن اتحاد الجامعات العربية اليوم انه وفقًا لأحدث تقرير لليونسكو للعلوم لعام 2021 ، تنفق إفريقيا 0.59 بالمئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي على البحث والتطوير ، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 1.79 بالمئة .
وتابع الدكتور سلامة " على الرغم من زيادة عدد الجامعات ، إلا أن التنمية البشرية والتنمية المستدامة لم تتأثر بشكل إيجابي في إفريقيا ، لكن معدلات البطالة ارتفعت لأنها لم تواكب احتياجات سوق العمل ".
وأشار إلى أن التحدي الحقيقي لأفريقيا هو القدرة على تطوير قطاع التعليم العالي من أجل الأهمية القارية في عالم تنافسي عالميًا داعيا الجامعات الأفريقية لتعزيز الاستدامة المالية والتغلب على اعتمادها الكبير على الدخل من الرسوم الدراسية للطلبة والإعانات الحكومية وتبني مفهوم الجامعة الريادية التي تسهم في إيجاد الحلول المناسبة للظروف المادية الصعبة التي تواجه الجامعات.
وبين ان التعليم العالي يلعب دورًا مهمًا في تزويد الأشخاص بمهارات الابتكار داعيا لزيادة فعالية التعلم القائم على حل المشكلات مقارنة بالمناهج التقليدية في التدريس حيث يتطلب التعلم القائم على حل المشكلات عادةً بأن يعمل الطلبة في مجموعات صغيرة لحل مشكلات العالم الحقيقي ، وهي طريقة فعالة لتطوير مهارات مختلفة خاصة بالانضباط وقابلة للتحويل من أجل الابتكار.
واكد سلامة أن الابتكار التكنولوجي هو سمة مميزة للبحث الأكاديمي، وهي الطريقة التي تُدرس بها الجامعات المرموقة ويتعلم الطلاب لتجهيز الخريجين للمنافسة في اقتصاد المعرفة داعيا الجامعات الأفريقية إلى تطبيق أنظمة إدارة التعلم المتطورة وزيادة فرصة التعاون مع شركاء البحث العلمي من جميع أنحاء العالم لزيادة جودة خريجها لزيادة قدرتهم على تطوير الأيدي العاملة في أفزيفيا وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.