نيروز الإخبارية : ناقشت ندوة عقدت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى مساء أمس الأحد، حملت عنوان "اثر اسماعيل فهد اسماعيل في الرواية العربية"، تجربة الأديب الكويتي الراحل في الكتابة الروائية والقصصية.
وتناولت الندوة التي جاءت ضمن برنامج ضيف الشرف لهذا العام دولة الكويت الشقيقة، وحضرها السفير الكويتي في عمان عزيز الديحاني تجربة الأديب الكويتي الراحل كأحد أبرز رموز تيار الوعي في الرواية العربية، بمشاركة القاص والناقد الكويتي فهد الهندال بورقة بعنوان "السرد القصصي عند اسماعيل فهد اسماعيل"، قدمه الصحفي جهاد الرنتيسي.
وقال القاص الهندال إن علاقته باسماعيل بدأت من خلال رواية "الشياح" وتبعها لقاءات أخرى متعددة، مضيفا انه كان يراه مشغولا بالهموم العربية بعمق، ولديه مساحات كبيرة من الصمت.
واضاف، انه أجرى حوارا مطولا معه بين ناقد وبين كاتب، وقد وجد لديه الكثير من الكلام دون في معظمه في كتاب صدر عنوانه" إسماعيل فهد إسماعيل ضفاف اخرى"، مشيرا إلى أنه ربما كان لديه الكثير من المخطوطات التي لم تنشر، وربما قد أتلف بعضها، وحرم القراء من الكثير من النصوص.
وأشار الناقد الهندال إلى أن هناك اجيالا تربت على خطه الإبداعي في القصة، والرواية، كما أن الجانب القصصي لديه لم يحض بالاهتمام بعكس الرواية.
بدوره، قدم الصحفي الرنتيسي الشكر لاتحاد الناشرين الاردنيين على اتاحة الفرصة لنكون في حضرة صديق غالب هلسا وسالم النحاس الأديب الراحل إسماعيل فهد اسماعيل الذي وجدت من خلاله توصيفا علميا لوجودنا حين اسهب في توضيح مصطلح "المهمشين"، ونبضت عذاباتهم في سباعية "احداث زمن العزلة" ومرورا بأواخر نتاجاته.
وأضاف ان اسماعيل ظل وفيا لقناعاته وانحيازاته، في اصعب المراحل، وكان يسابق الزمن لقول ما لم يقله بعد، وكانت احدى اخصب فترات عطائه، مبينا أنه حدد ملامح لغته وسرده منذ روايته الاولى "كانت السماء زرقاء" التي احدثت صدى واسعا عند صدورها، ليعرف في المشهد الثقافي العربي بحضوره في حركة ارساء تيار الوعي في الرواية العربية وظل علامة فارقة يدرسها النقاد، يلتقطها المبدعون، ويتأثرون بها.
يشار إلى أن الأديب الراحل اسماعيل فهد اسماعيل يعد مؤسس فن الرواية في الكويت، وله عشرات الإصدارات التي تتوزع بين الرواية، والمجموعات القصصية والكتابات النقدية وترجمت رواياته إلى عدد من اللغات.