نيروز الإخبارية : ناقشت ندوة عقدت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب مساء الثلاثاء، "اسهامات القطاع العام في تشجيع القراءة".
وشارك في الندوة التي أقيمت في المركز الأردني للمعارض الدولية- مكة مول، وقدمها مقرر اللجنة الثقافية للمعرض الناشر أحمد اليازوري، مندوب وزارة التربية والتعليم الدكتور رياض الضمور، ومستشار وزيرة الثقافة الدكتور احمد راشد، ورئيس اتحاد الناشرين، ومدير معرض عمان الدولي للكتاب جبر أبو فارس.
وأكد الدكتور راشد في بداية الندوة أهمية القراءة والتشجيع عليها من قبل كافة المؤسسات الوطنية، مبينا أن القراءة من أهم الموضوعات التي ترتقي بالإنسان وعيا وذوقا، وتمنح الإنسان المعرفة والترفيه عن النفس.
وقال أن من مهام وزارة الثقافة رفع مستوى الوعي وإغناء المعارف من خلال القراءة التي أصبحت بفعل التطورات التكنولوجية متنوعة في الأشكال، مضيفا أن الوزارة على الرغم من هذه التطورات فانها تركز على الكتاب المطبوع.
وأشار الدكتور راشد إلى أن الوزارة بدأت في عملية النشر منذ عام 1966، وأنشئت بعد ذلك مديرية خاصة للدراسات والنشر، وتطورت العملية لاحقا إلى إطلاق البرنامج الوطني للقراء التي يتفرع منها مكتبة الأسرة- مهرجان القراءة للجميع، الذي بدأ في 2007 وصل الآن الى 16 دور انتج خلاها 900 عنوان، 3.5 مليون نسخة، وبرنامج النشر العام، وكتاب الشهرللاطفال والكبار، وإصدارات المدن الثقافية، وسلسلة الفلسفة، وسلسلة الكتاب والأول، وبرنامج دعم المؤلف الأردني.
بدوره، قال الدكتور الضمور إن الوزارة هي الحاضنة الأولى للقراءة والتعليم وتربية النشىء على استيعاب عملية القراءة، مضيفا أن الوزارة تشجع على القراءة من خلال وجود مكتبة في كل مدرية، وتوفير الوسائل المناسبة من كتب ومراجع ومصادر تجدد باستمرار.
واشار إلى مشاركة مليون طالب في برنامج تحدي القراءة العربي، وزيادة الإقبال على المشاركة في هذا البرنامج، بعد حصول الأردن على المركز الأول على مستوى العالم العربي من خلال فوز الطالب عبد الله ابو خلف العام الماضي، موضحا أن زيادة المعرفة، وزيادة اعداد المشاركين في المسابقات الثقافية ساهم في التوسع في عملية القراءة، ديمومتها لدى الطالب في المدرسة.
وبين الدكتور الضمور أن الوزارة تسهل مهمة الناشرين في عرض كتبهم في المدرسة، كما أنها تخصص حصص نشاط ثقافي تركز على مطالعة الكتب في المدراس.
أما أبو فارس، فقال إن هناك تراجعا في عملية التشجيع على القراءة وخاصة في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة، مضيفا أن هناك تقصيرا من المؤسسات الوطنية، ومؤسسات القطاع العام، وكذلك تقصير من الأسرة في تشجيع الأبناء على القراءة.
وأوضح أن دور المدرسة أصبح معدوما، ففي الماضي كانت المدارس تقوم بشراء الكتب بشكل متواصل لغايات تجديد مكتباتها، وكانت هناك حصص مخصصة للقراءة فيها، ولكن اليوم نشهد تقصير واضح حتى في وجود مسابقات ثقافية مدرسية، وعدم وجود مبادرات تشجع على وجود مجتمع قارىء بشكل جيد.
ودعا ابو فارس إلى تفعيل دور المكتبات المدرسية بشكل أكبر ليكون لها الدور الأساس في التشجيع على القراءة، مبينا أن قطاع النشر يحتضر بسبب عملية تسويق الكتاب، وتقصير المؤسسات الوطنية الكبرى في التعامل مع القطاع الثقافي كجزء اساس من الصناعات الثقافية التي لها الأثر الأكبر في الناتج المحلي.