نيروز الإخبارية : تضمنت الرحلة التي قطعتها وزيرة الخارجية البريطانية السابقة، ليز تراس، حتى تصل إلى منصبها الجديد كرئيسة للوزراء، عددا من المحطات اللافتة للنظر، ليس أقلها الملابس ذات الألوان المبهجة التي كانت ترتديها.
وأفادت وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية بأنه سواء كانت تراس تقف فوق منصة أو كانت تسير من وإلى مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينج ستريت، أو كانت تنطلق في حملتها الانتخابية، فإن أحدث زعيمة بريطانية صنعت لنفسها اسما من خلال عدد من مجموعات الازياء الرائعة.
وفازت تراس على وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، في قيادة حزب المحافظين من خلال حصولها على 81 ألفا و326 صوتا مقابل 60 ألفا و399 صوتا، كما وعدت بتنفيذ "خطة جريئة" لخفض الضرائب وتنمية الاقتصاد.
وبينما كانت تراس المحافظة تنتظر لإلقاء خطاب فوزها، كان فستانها ذو اللون البنفسجي يتماشى مع لون المقاعد البنفسجية أيضا الموجودة في المكان، ولكن ربما كان يعكس بشكل أوضح الملابس الارجوانية التي كانت ترتديها سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة، ميشيل أوباما، والمعطف الأرجواني التي كانت ترتديه نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في حفل تنصيب الرئيس جو بايدن في عام 2021.
وتساءل مقال نشر في مجلة "جراتسيا" الايطالية الاسبوعية المعنية بالأزياء والموضة، قائلا: "هل يمكن لليز تراس أن تحذو حذو لاعبي القوة المخضرمين، ببراعة؟ ربما."
وفي الوقت نفسه، أشارت فانيسا فريدمان، كبيرة نقاد الموضة في صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، إلى الملابس الراقية التي يرتديها سوناك بالمقابل مع الملابس التي ترتديها تراس، باعتبارها ساحة معركة رئيسية في السباق نحو القمة.
وكتبت فريدمان قائلة: "ما ارتداه المرشحان يرمز إلى الاختلافات بين الاثنين، بقدر ما يرمز إلى أي شيء قالاه أثناء حملتهما الانتخابية".
ويشار إلى أنه قد تم بعناية التدقيق في الملابس التي ارتدتها السيدة تراس خلال الاعوام التي قضتها كوزيرة، والتي تشمل سترات ذات ألوان مبهجة، وملابس بها مربعات واضحة، وبذلات فلورية، في الصحافة وعلى الإنترنت.
وقد اتخذ أسلوبها الكثير من الأشكال والصور أثناء رحلاتها المختلفة واجتماعات مجلس الوزراء التي حضرتها، التي تتضمن دمجها بين الملابس العادية والسترات في تموز/يوليو من عام 2014 عندما تم تعيينها وزيرة للبيئة، وارتدائها معطفا أسود بأزرار وأحذية طويلة الرقبة مع قبعة متماشية معها في عام 2016.
وكانت واحدة من ملابسها الأكثر لفتا للنظر هي بدلة باللون الوردي الزاهي، إلى جانب ارتدائها معطفا وقميصا وسروالا و حملها حقيبة بنفس اللون تقريبا، وذلك أثناء حضورها اجتماع لمجلس الوزراء في سبتمبر من عام 2019.
ولن تكون تراس هي أول رئيسة وزراء تحظى باهتمام بسبب أسلوبها في الازياء التي ترتديها، حيث أنه دائما ما كانت تتميز سابقتها تيريزا ماي، بارتداء زوج من الأحذية ذات الكعب العالي بطبعات جلد الفهد.
ومع ذلك، فإن الامر يستغرق بعض الوقت حتى يتم التعود على شدة الأضواء. وقد حدثت حالة واحدة من هذا القبيل أثناء السباق التنافسي على قيادة حزب المحافظين، عندما انتشرت الاحاديث حول اختيارات الملابس الخاصة بالسيدة تراس بشكل كبير.
حيث ظهرت وزيرة الدولة السابقة لشؤون البيئة في مناظرة بشأن قيادة حزب المحافظين على القناة الرابعة في شهر تموز/يوليو، وسارع مستخدمو تويتر إلى الإشارة إلى أنها ارتدت ملابس تتشابه بشكل لافت للنظر مع ملابس أخرى ارتدتها رئيسة الوزراء السابقة الملقبة بالمرأة الحديدية، مارجريت تاتشر، أثناء حدث انتخابي في عام 1979، وهو عبارة عن سترة سوداء وبلوزة بيضاء مع عُقدة (فيونكة) كبيرة.
وفي وقت لاحق، انتقدت تراس عقد مقارنات بينها وبين السيدة الراحلة تاتشر، التي توفيت في عام 2013، واصفة ذلك بأنه أمر "محبط".
وتم انتخاب تراس زعيمة جديدة لحزب المحافظين يوم الاثنين، لتكون رئيسة للوزراء بعد إعفاء ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية سلف تراس، بوريس جونسون، رسميا من منصبه.
وكان جونسون استقال من منصبه في أوائل تموز/يوليو الماضي، بعد أن تعرض لعدد من الفضائح والضغوط غير المسبوقة من جانب حزبه.