أعلن الجيش الروسي إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف في أوكرانيا ردا على تقدم حققته كييف في هذه المنطقة الواقعة عند الحدود مع روسيا.
وأعلنت كييف الخميس أنها استعادت حوالى ألف كيلومتر مربع في هذه المنطقة الواقعة شمال شرق أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة ولا سيما مدينة بالاكليا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إن قوات كييف استعادت 30 بلدة من القوات الروسية في شمال شرق البلاد، حيث أرسلت موسكو تعزيزات لمواجهة هذا الهجوم.
وقال زيلينسكي في مقطع مصور بث على الشبكات الاجتماعية "في الوقت الراهن، حررت القوات المسلحة الأوكرانية وسيطرت على أكثر من ثلاثين بلدة في منطقة خاركيف" الحدودية مع روسيا.
ومن بروكسل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن نشر موسكو تعزيزات يظهر أن روسيا تدفع "ثمناً باهظاً".
على الجانب الأوروبي، أعطى وزراء مال الاتحاد الأوروبي الـ27 الضوء الأخضر الجمعة لتقديم مساعدات جديدة بقيمة خمسة مليارات يورو لأوكرانيا في شكل قرض، من أجل مساعدتها على التعامل مع تداعيات الحرب.
في بلدة غراكوفي قرب خاركيف التي تمت استعادتها من القوات الروسية قبل يومين، رأى مراسلو فرانس برس الجمعة الدمار الذي يشهد على ضراوة المعارك بينما شرعت الشرطة في نبش جثتين ربما ضحايا جريمة حرب روسية.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام روسية بنشر تعزيزات في هذا الاتجاه وبثت مقاطع فيديو تظهر مدرعات ومدافع وشاحنات تسير بأعداد كبيرة على طرق لم يحدد مكانها، ولم تعلق موسكو على هذا الانتشار واكتفت ككل يوم بذكر الخسائر الفادحة التي ألحقها الجيش الروسي بالقوات الأوكرانية.
وفي دليل على التقدم الأوكراني، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في الأراضي المحتلة الجمعة إجلاء السكان إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة موسكو أو إلى روسيا.
معارك شرسة
قال المسؤول الكبير في الإدارة الروسية، فيتالي غانتشيف، لقناة روسيا 24 إن "معارك شرسة" تدور حول مدينة بالاكليا التي ذكرت كييف الخميس أنها استعادتها.
وأضاف "لم نعد نسيطر على بالاكليا. محاولات طرد القوات الأوكرانية قائمة لكن المعارك هناك شرسة وقواتنا عالقة عند أطراف" المدينة.
وتقع خاركيف عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والمدينة الثانية في أوكرانيا شمال شرق البلاد عند الحدود مع روسيا مباشرة وتقاوم منذ بداية العملية في 24 فبراير/ شباط. وكالات