المستهلك هو متلقي خدمة أو مستخدم منتج والمشاهد هو متلقي خدمة وبالتالي من الواجب علينا حمايته وعلى مقدم الخدمة واجب مراعاه حقوق المشاهد واحترام فكره وعقله وأمكانياته والسعي نحو أن يسمع ما يطيب ويرى ما يمتع
مناسبة الحديث أنني كتبت كثيرا بخصوص القناة الرياضية الأردنية والتي أعتز وأفتخر بها وأرغب وأسعى وأحاول أن تكون في الطليعة دوما مثلها مثل أي مؤسسة أردنية نعتز بها وأتشرف شخصيا بأنني ظهرت في تلك القناة واحتفظ بعلاقات طيبة مع كثير من القائمين عليها والعاملين بها
وبعيدا عن مدى ما أحمله شخصيا لهم من مشاعر مودة وحب واحترام وتقدير فإنه يؤلمني ما وصل إليه الحال فأصبحت الأخطاء تؤرقني وتجرح قلبي وتدمع عيني
نعم أنا طالبت وأطالب بدعم القناة سواء من حيث الكوادر أو من حيث الأدوات وتوفير المعدات ووسائل التحليل
وحتى توفير رعاية للزي للعاملين فيها
لكن أن يصل الأمر أن نسمع ونرى بعض من العجائب فالواجب يقتضي التدخل وإجراء التصحيح حماية ومراعاة للمشاهد والأهم الحرص على تطوير وسمعة قناة أردنية
ليس معقول أن يظهر معلق ليقول عبارات من شأنها أن تفسر على أنها عنصرية أو تعبر عن ميول شخصية
وليس معقول أن نسمع أخطاء من البديهي عدم الوقوع فيها سواء من حيث اللفظ أو القواعد والادهى بعض الممارسات الشعرية وتقليد آخرين ومبالغة في وصف حالة أو لاعب وظلم وعدم تفاعل مع حالة أو لاعب يستحق
ومن الغريب والمدهش والمرفوض عالميا أن من يعلق على اللقاء لا يعلم مثلا اسم مدرب فريق في اللقاء والأصل به ان يكون على علم بأسماء جميع مدربين فرق المحترفين على الاقل لا أن يمضي أكثر من نصف الشوط وهو يذكر اسم آخر أو أن يعطي معلومة خطأ سواء في قانون اللعبة أو أي شيء اخر فالمستمع أو المشاهد يعتبر أن ورد هو الصح ومن لا يملك المعلومة الصحيحة لا داعي أن يعطيها ما يطلب من القامات لا يطلب من العوام
والخطأ لا يصدمني بقدر ما يصدمني من ارتكبه
واستغرب قامات لا تملك الحياد
وأعلم أن منصبك ومكانك وقدراتك تفرض عليك أكثر ما تفرض على غيرك
وليس مقبول أن يقول أحدهم أن الدوري مكانه الصحيح العاصمة وكان الدوري في الموسم الماضي ذهب إلى مكان خاطىء ودولة بعيدة
ليس مقبول أن يكون التحليل أو الظهور من البعض مبني على عواطف وعلاقات وليس معقول أن نخرج من نريد المنافسة في البطولات فقط بناء على أهواء ورغبات
وليس صحي أن لا نمارس الحياد وان نطبق مبدأ على من نريد ولا نطبقه على ما لا نريد الأمر ليس أهواء شخصية والقرار فيها لا يخص صاحبه بل يتعلق بمؤسسة وطنية ومشاهد له حقوق
كتبت كثيرا سواء مقالات منشورة في مواقع اعلامية أو منشورات بسيطة على صفحتي الشخصية وحاولت التدخل شخصيا باتصالات
لكن طفح الكيل وبلغ الأمر حده من حيث التراجع وعدم مراعاة حقوق المشاهد من البعض لذلك أطالب كافة المسؤولين في هذا المجال بالتدخل وإجراء التصحيح وأنا على يقين لو أن أحدهم شاهد لقاء كامل من دوري المحترفين سيجد الملاحظات سواء من حيث التحليل أو التصوير أو التعليق أو التعامل مع واقع اللقاء
أين نحن من إعداد وتأهيل تلك الكوادر وما المانع أن يدخل المعلق دورة علمية وعملية لمدة سنه مثلا وان يتم تجربته واختباره وليس أن يظهر مباشرة وكان المشاهد حقل تجارب وكان القناة أمر فيه مجال أن نخاطر بسمعتها ومكانتها
كيف نستضيف أشخاص وصفوا القناة أو مؤسسات وطنية و بصفحاتهم الشخصية بكلمات لا تليق ولا تناسب
أين نحن من فرض زي رسمي في حالة الظهور هل ذلك صعب إذا كان التطوير الذي يحتاج امكانيات مالية لدينا فيه اعذار ومبررات فلا عذر ولا مبرر لأمور إدارية وبشريه في بلد تعج بالكفاءات وتصدر للعالم كفاءات وقيادات في مجالات كثيرة
الأمر وصل حد لا يمكن السكوت وضرورة المراجعة واجب يجب أن نتبناه وحقوق المشاهد شعار ونهج يجب العمل عليه