داهم السيل الجارف مدينة معان عند تمام الساعة 6:45 دقيقة من صباح يوم الجُمعة 11-3-1966، حيثُ اجتاحت المياه، وبشكل فجائي، أجزاءً من المدينة، جارفةً كل ما بطريقها من بيوت وسيارات، مروراً بالسوق التجاري إلى السجن، ما أدى إلى انهيار العديد من المنازل فوق سُكانها.
وتسببت الكارثة بتشريد الآلآف من المواطنين، فاضطر أغلبهم للنوم في الخارج بعد أن هُدمت منازلهم بالكامل.
ومن قصص المأساة الكبيرة لتلك الحادثة، فقد جرف السيل عروسين في ليلة زفافهما.
وقد قاد المغفور لهُ بإذن الله، الملك حُسين بن طلال، آنذاك عمليات الإنقاذ وأمر بتجنيد كافّة إمكانات الدولة لإغاثة المدينة المنكوبة.
كما أشارت الصحف الرسمية إلى قطع الهاتف بشكل تام عن كُل من معان والعقبة بعد الكارثة، ونشرت أسماء الضحايا الذين كان من المقدور التعرُف عليهم، حيثُ بقيت العديد من الجُثث دون أن يتمكن أحد من التعرُف عليها.
وقد تحوّلت الكارثة فيما بعد إلى حملة تضامن كبيرة، حيثُ بدأت المساعدات من كافة الجهات الرسمية وانهالت التبرعات وحملات الإغاثة لسُكان المدينة من جميع أنحاء المملكة وعدّة دول عربية شقيقة.