اجمعت القبائل الأردنية ومعظم القبائل العربية على رمزية فنجان القهوة وعندنا في الأردن بشكل خاص اتفق العرف العشائري على انه لا يصب للضيف اكثر من ٣ فناجين ويقولون : فنجان للضيف و فنجان للكيف و فنجان للسيف
وبعضهم يقول : "الفنجان الأول لراسي، والثاني لباسي، والثالث لعماسي". والقصد أن الأول وهو لرأسي: أي يزيل النعاس عن رأسي أو عقلي، ويجعله متحفزاً. أما الفنجان الثاني لبأسي: أي يزيدني بأساً وشجاعة. والمقصود بالفنجان الثالث يطير "العماس"، أنه يزيل الصداع واللبس واختلاف الأمور.
ويبدأون بصب القهوة من اليمين او الأكبر سنًا او من عند الضيف وأحيانًا يقول : ياضيوف شيمتكم بينكم
ويشترط على من يصب القهوة ان يمسك الدلة بيساره ويعطي الفنجان بيمينه
ويجب على من يصب القهوة ان يبقى واقفًا ومنتبهاً للضيف او الضيوف حتى يفرغ الجميع من هز فناجيلهم ويمنعون الأطفال او صغار السن او الخدم من صب القهوة للضيوف احترامًا وإجلالًا للضيف
وكان من حال بعض الناس انه لا يسمح للنساء بصنع القهوة
واذا جاء ضيف او ضيوف آخرين جدد لهم القهوة
ومن اكثر الامور إيلامًا على المعزب ان يقوموا ولا يشربوا قهوته لأنه لم يلب مطلبهم
هذا الفنجان يفك الرقاب وقضايا الدماء وينهي النزاعات و الصراعات وجاهات الخطوبة واصحاب الحوائج وكثير من الأمور …
ثم جاء هذا الفنجان الورقي حيث اسقط هيبة ورمزية فنجان القهوة حيث يصب لك فنجاناً من القهوة ولا تفرق عنده بيمينه ام بشماله ولا تفرق عنده مقدار ما يصب فيه من القهوة ثم يغادرك بلا رجعة سواء هززت الفنجان ام لم تهزه