نيروز الإخبارية : اوعز رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات للقائمين على كلية علوم الرياضة، بحضور عدد من المستثمرين، بالمباشرة فورا بإعادة تأهيل مرافق الكلية وقاعاتها وملاعبها المتهالكة وصيانة كل ما هو بحاجة لذلك؛ لكونها تشكل خطرا على سلامة طلبتها وتحول دون الارتقاء بهذه الكلية إلى المستوى المطلوب والذي يجب أن تكون عليه، بأن تصنع أبطالا أولمبيين يمثلون الوطن في كافة الألعاب.
وشدد عبيدات خلال جولة تفقدية للكلية التقى خلالها بعدد من المستثمرين، على ضرورة تضافر الجهود بين كافة المعنيين في الجامعة والكلية ودائرتي الهندسة والصيانة والمستثمرين وإعطاء موضوع "السلامة العامة" أولوية في هذا العمل، وذلك من خلال عمل مخطط صيانة كامل لاحتياجات مباني ومرافق الكلية وبنيتها التحتية، وإعداد برنامج زمني للتنفيذ كذلك، لتتم معالجة كافة الأمور المتعلقة بهذا الشأن دون قبول أي مبرر للتأخير.
وأكد أيضا على محور آخر يتعلق بتطوير الكلية وأهمية الارتقاء بها من كافة الجوانب واستغلال مساحاتها الفارغة بما تحتاجه وبشكل يليق بها أمام نظيراتها من الكليات المرموقة التي تواكب التكنولوجيا الحديثة في البرامج والمخططات المتعلقة بالشأن الرياضي، منوها بأننا قادرون على العمل معا لنصل بكليتنا إلى مدينة رياضية مصغرة مواكِبة لآخر التحديثات التي وصل إليها عالم الرياضة، وتضم كل ما يحتاجه طلبتها ومرتادوها من المجتمع المحلي والخارجي.
ولفت عبيدات خلال الجولة إلى نقطة مهمة تتعلق بالمستثمرين، تتمثل بضرورة وجود ثقة بين الجامعة والمستثمر، فهناك منفعة متبادلة لدى الطرفين تقتضي منا التشارك وتذليل العقبات من أجل النهوض بهذا الصرح التعليمي، وذلك عن طريق دراسة شاملة للمكان المناسب للاستثمار وتحديد أولوياته أيضا، معبرا في هذا الصدد عن ثقته بهم وتفاؤله من حجم إرادتهم وتصميمهم وحرصهم على خدمة الكلية بكل ما تحتاجه.
وأشار عبيدات إلى أن الجامعة تنظر نظرة مختلفة لكلية علوم الرياضة باعتبارها من الكليات التي تحظى باهتمام واسع من المجتمع المحلي لمكانتها العلمية وموقعها الجغرافي في مكان حيوي في عمان، كما إنها تدرك التحديات التي تواجهها، مؤكدا أن هذه الجولة وهذا اللقاء جاءا لتحديد أولويات عملية الصيانة ضمن المواصفات المطلوبة التي ستتحقق قريبا بهمة الجميع كما نتمنى لها أن تكون.
بدوره، أوضح عميد الكلية الدكتور وليد رحاحلة أن الكلية تطمح أن ترتقي إلى المستوى الذي يليق بهيئتيها التدريسية والإدارية والطلبة، فنسبة كبيرة من أعضاء هيئتها التدريسية يترأسون اتحادات رياضية عالمية، كما إن هناك إنجازات كثيرة ومستمرة لطلبتها على مستوى العالم، منوها بأن هذه الزيارة تُعد نقطة انطلاق جادة في طريق تغيير الكلية نحو الأفضل وتجهيزها بكل ما تحتاجه سواء في موضوع البنية التحتية والإنشاءات أم في ما يتعلق باحتياجاتها الأخرى من أدوات وأجهزة ومعدات جديدة.
وقد رافق الرئيس في جولته نوابه لشؤون الكليات العلمية والإنسانية والشؤون الإدارية والمالية وشؤون الجودة والاعتماد، وعدد من مدراء الوحدات والدوائر والمعنيين في الجامعة، إلى جانب رؤساء الأقسام في الكلية ونخبة من أعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية والمستثمرين.