من يقود الأمن العام هو اللواء عبيد الله المعايطة من الكرك، عبيد الله هو نتاج حزب القايش.. لم ينتج في اطار الليبرالية الجديدة التي يقودها أنصار العقد الاجتماعي.. ولا في اطار التكنوقراط، ولا الأن جي أوز واستحقاق السفارات.. أنتجته التربية الأردنية الصارمة ودوالي العنب في وادي بن حماد، وسجايا عشيرة المعايطة الكريمة..
بالمقابل أمس لاحظت أن التيارات المدنية والتيارات الأمريكية وحزب واشنطن وحزب اسرائيل، ومجتمع التكنوقراط... وحزب تفكيك الدولة، وجماعات القطاع الخاص... كلهم شاهدوا ضيف الله، ولو أن عقال ضيف الله - لا قدر الله - اهتز قليلا لماجت الأرض ولاهتزت الهضبات...
الهوية الأردنية واضحة جلية شرسة مقاتلة.. واختصارها هي تلك المسافة الفاصلة بين قايش عبيد الله وعقال ضيف الله... ألا فليحمي الله صاحب القايش وليحمي الله صاحب العقال..
بالمقابل الهوية الفلسطينية، أيضا واضحة جلية شرسة مقاتلة... وأنا ابن عشيرة بفصيلة دم فلسطينية.. يشرفني الأمر طبعا.
هل قرأت السفارات أمس معنى عقال ضيف الله... أظنها قرأت وأظن أن الذين تخرجوا من هارفارد وماساشوتس ولندن سكول عليهم إعادة قراءتهم للأردن... وعليهم أن يدركوا أن عقال ضيف الله القلاب.. أهم عند الأردنيين من هارفارد ذاتها... ومن كل مشاريع الغرب المستوردة.. ومن كل أشكال التطور والخصخصة ..
الهوية الأردنية أفصحت عن ذاتها أمس، والهوية الفلسطينية بالرغم من حجم المؤامرة عليها ستبقى مثل النخل تتجذر في الأرض.
باختصار ما بين عقال ضيف الله وقايش عبيدالله ... يقرأ الأردن.