لجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى مخاطبة المواطنين الروس مباشرة بلغتهم، قائلا إن رئيسهم فلاديمير بوتين "يرسلهم إلى الموت".
وقال زيلينسكي مساء السبت في خطاب باللغة الروسية، إن "الحكم الروسي يدرك تماما أنه يرسل مواطنيه إلى الموت".
وأضاف، مخاطبا الجنود الروس، بعد ساعات من إصدار موسكو قانونا يشدد العقوبات بحق من يفرون طوعا، إن:"استسلموا.. ستعاملون في شكل حضاري.. لن يعلم أحد ظروف استسلامكم".
وقال زيلينسكي "رفض خطاب التجنيد أفضل من الموت كمجرم حرب في أرض أجنبية"، مضيفا أن "الهروب من التعبئة الإجرامية أفضل من أن الإصابة بالشلل ثم الإدانة في محكمة على المشاركة في حرب عدوانية".
وتابع مخاطبا المواطنين الروس "من الأفضل الاستسلام للجيش الأوكراني على أن تُقتلوا بضربات سلاحنا.. ضربات منصفة من أوكرانيا التي تدافع عن نفسها في هذه الحرب".
ويوم الخميس الماضي، دعا زيلينسكي الروس إلى الاحتجاج على قرار التعبئة الذي أعلنه بوتين، وطالب زيلينكسي الروس بعدم الاستجابة للقرار، أو تسليم أنفسهم للجيش الأوكراني.
وكان بوتين قد وقع اليوم السبت، على تعديلات لقانون العقوبات تنص على السجن حتى 10 أعوام بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في التعبئة الحالية، وذلك بعد أن أقر البرلمان هذه التعديلات وصدرت في الجريدة الرسمية للحكومة الروسية، ودخلت حيز التنفيذ.
وغلظت التعديلات الجديدة عقوبات بالسجن لتصل إلى 10 أعوام بحق "الجنود الذين يفرون أو يسلمون أنفسهم للعدو من دون إذن، أو يرفضون القتال أو يعصون الأوامر في مرحلة التعبئة"، كما يعاقب من يمارس أعمال نهب، بالسجن حتى 15 عاما.
وتأتي هذه التعديلات التشريعية بعدما قررت روسيا، يوم الأربعاء الماضي، تعبئة جزئية لعناصر الاحتياط بهدف القتال في أوكرانيا.
وأثار قرار التعبئة الذي يشمل بحسب السلطات 300 ألف شخص، قلق عدد كبير من الروس واختار بعضهم مغادرة البلاد.
وأعلن بوتين، الأربعاء الماضي، تعبئة جزئية في إطار العملية العسكرية الخاصة التي يشنها جيش بلاده على أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي.
وتعد هذه هي أول تعبئة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إنه يهدف إلى تجنيد 300 ألف من ذوي الخبرة، للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وكالات