نيروز الإخبارية : جدّدت جامعة الشرق الأوسط التزامها بمبادئ "الماجنا كارتا" التي تكرس استقلال البحث العلمي والتعليم، بتوقيعها على النسخة المُحدَّثة من الوثيقة مؤخرًا.
وشاركت الجامعة في حفل الـ"الماجنا كارتا" السنوي في جامعة بولونيا بإيطاليا، وهي الجامعة الأردنية الوحيدة من بين 3 مشاركات عربية.
ويأتي التزام الجامعة بمبادئ وثيقة الماجنا كارتا" في إطار إيمانها بأهمية التواصل مع مؤسسات التعليم العالي في العالم، وتكريس مفاهيم العدالة، والشفافية، والنزاهة، والحرية، إلى جانب إعداد جيل من الخريجين قادر على التنقل بين الجامعات والعمل بحرية.
وتلتزم الجامعات المنضمة إلى وثيقة الماجنا كارتا، بموجب المبادئ المقرة في الوثيقة العمل في مجالي التعليم والبحث بشكل مستقل عن تأثير السلطات السياسية والقوى الاقتصادية، وضمان الحرية في البحث والتعليم ورفض التعصب، وضمان الحوار المفتوح.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لمجلس الماجنا كارتا خلال الحفل، أهمية عضوية جامعة الشرق الأوسط في هذا الحفل السنوي، فهي المسار الذي سيربط الجامعات الأردنية الأخرى بالوثيقة.
وقال ممثل الجامعة في الحفل، عميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور هشام أبو صايمة بمناسبة توقيع النسخة المُحدّثة من الوثيقة، إن الجامعات لا تتأثر بسياسة الدول، باعتبارها مؤسسات مستقلة، حيث أنه من الضروري أن يكون هناك استقلال فكري للأبحاث والتعليم في هذه المؤسسات في حدود مسؤولياتها اتجاه المجتمع، مؤكدًا أهمية دعم الطلبة في مجال البحث العلمي، وتنمية مهارات التفكير الناقد لديهم.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة الشرق الأوسط كانت قد وقعت على وثيقة "الماجنا كارتا" في عام 2015، بمشاركة وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس مجلس الأمناء الدكتور يعقوب ناصر الدين.
وأنشئت وثيقة "الماجنا كارتا" عام 1988 بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأوروبية؛ من أجل تكريس قيم التعليم الجامعي والبحث العلمي، وتأكيد دور الجامعات في تحقيق التقدم الثقافي، والمعرفي على المستوى الدولي، وأهمية ضمان استقلاليتها في تحديد دورها ووسائلها في خدمة المجتمع الإنساني.
وتستند الوثيقة التي تضم في عضويتها أكثر من 800 جامعة أوروبية، إلى مجموعة من المبادئ المشتركة بين الجامعات العالمية المتعلقة بمستقبل البشرية المعتمد على الثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا، بشكلٍ يتطلب أعلى درجات الاستثمار في التعليم المستمر.
وفي هذا السياق، تؤكد جامعة الشرق الأوسط التزامها بالحاكمية الرشيدة القائمة على ثلاثة مبادئ هي الشفافية والمساءلة والمشاركة، حيث عملت على تعميم الالتزام بالحاكمية على مستوى الجامعات العربية من خلال مجلس حوكمة الجامعات العربية الذي يرأسه رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين؛ إذ إن المجلس كان قد انبثق من مبادرة شخصية منه خلال الدورة السابعة والأربعين للمؤتمر العام لإتحاد الجامعات العربية الذي انعقد في رحاب الجامعة عام 2014.
وفي هذا الصدد، أنجزت الأمانة العامة للمجلس دليلًا عامًا لحوكمة الجامعات العربية، يشتمل على عناصر وخطوات اعتماد الحوكمة في الإدارة الجامعية ومعاييرها.