ذكرت صحيفة عبرية، الإثنين، أن أوكرانيا تتلقى تكنولوجيا من وزارة الدفاع الإسرائيلية بشكل غير مباشر عبر سلوفينيا، في خطوة سابقة من نوعها منذ بداية الغزو الروسي في الـ24 من شهر شباط/فبراير الماضي.
وأكدت صحيفة ”يديعوت أحرنوت" أن الخبراء الإسرائيليين يعتقدون أن الصفقة لن تؤدي إلى رد فعل روسي ضد إسرائيل.
وقالت، في تقرير، إن التكنولوجيا الإسرائيلية ستلعب دورا في معركة أوكرانيا ضد الغزو الروسي لأول مرة، مع وصول 28 دبابة M-55S من سلوفينيا والتي تشمل ترقية من شركة Elbit Systems، وهي شركة دفاع دولية مقرها إسرائيل.
وأعلنت سلوفينيا، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أنها ستنقل الدبابات إلى أوكرانيا كجزء من تبادل الأسلحة مع ألمانيا، وفق ما ذكرته الصحيفة، التي نقلت تصريحات سابقة لوزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، قالت فيها إن سلوفينيا سترسل الدبابات لأوكرانيا وتتسلم بالمقابل 40 شاحنة عسكرية ألمانية.
وبحسب الصحيفة ”تم تصنيع المركبات في الستينيات من قبل الاتحاد السوفيتي، لكن تم تحسينها في التسعينيات من قبل شركة Elbit الإسرائيلية".
وأوضحت أنه ”قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، منعت وزارة الدفاع الإسرائيلية شركات الصناعات العسكرية من بيع أسلحة ثقيلة لأوكرانيا في محاولة لتجنب استعداء روسيا؛ لأنها عامل مهم في الأمن الإسرائيلي في الشرق الأوسط".
ونقلت الصحيفة عن المدير السابق لمنظومة الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع الإسرائيلية عوزي روبين، قوله إنه ”يتعين على الدول الأجنبية التي تشتري أنظمة دفاع وأسلحة إسرائيلية الحصول على إذن من وزارة الدفاع الإسرائيلية قبل بيع أو نقل المعدات المشتراة في إسرائيل إلى دولة ثالثة".
وأضاف أنه ”ليس من الواضح ما إذا كانت سلوفينيا قد حصلت على إذن من الحكومة الإسرائيلية قبل إتمام الصفقة مع أوكرانيا"، لافتا أن أوكرانيا تبحث عن دعم عسكري إسرائيلي أكبر بكثير، وهو أمر قال إنه ”غير متأكد من حدوثه في المستقبل القريب".
وبدوره، قال الخبير في الاستخبارات والأمن السيبراني والقومي إيال بينكو، إن ”الأمر يعتمد على العقد الذي وقعته إسرائيل وسلوفينيا، وإذا ظهر أنها تنتهك تلك الاتفاقية، فستكون مشكلة كبيرة ويمكن لإسرائيل أن تذهب معهم إلى المحكمة الدولية".
وتابع: ”لا أعتقد أن إسرائيل ستفعل أي شيء حيال ذلك حتى لو كانت سلوفينيا تنتهك الاتفاقية الموقعة معها"، مشيرًا إلى أن النتيجة المحتملة الأخرى التي ستواجهها سلوفينيا إذا انتهكت بالفعل الاتفاقية هي مشاكل في شراء المزيد من الأسلحة الإسرائيلية".
وأشار الخبير بينكو أن الصفقة بين برلين وكييف وليوبليانا تتضمن قيام سلوفينيا بالتخلص من دباباتها القديمة واستلام أحدث المركبات والمدافع من ألمانيا.
ويعتقد، وفقًا للصحيفة العبرية، أنه إذا وجهت روسيا أصابع الاتهام إلى أي شخص بشأن هذه القضية، فستكون ألمانيا وسلوفينيا، مبينا أن ”ما سيحدث بشكل أساسي هو أن روسيا ستشير إلى القضية ضد ألمانيا، وبالطبع ضد سلوفينيا، وليس ضد إسرائيل".
ورأى بينكو أن إسرائيل لا تزال قلقة للغاية بشأن ما ستفعله روسيا حيال الأمر، ولا سما أنها تلعب دورا مهما للغاية في الساحة العسكرية في الشرق الأوسط بجانبين.
واعتبر أن الجانب الأول يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، بينما يتعلق الجانب الثاني بالتورط الإيراني وحزب الله في لبنان وسوريا، حيث يوجد لموسكو وجود كبير.
وأكد الخبير بينكو أن ”روسيا لاعب رئيسي في المنطقة، وهو السبب في أن إسرائيل ستستمر في إرسال المعدات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا بدلا من المعدات العسكرية والأسلحة