نيروز الإخبارية : قال مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا إن اللاجئين الوافدين من أوكرانيا ساعدوا في وصول عدد سكان البلاد لأعلى مستوياته، إذ يعيش أكثر من 84 مليون نسمة حاليا في أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان.
وتتمتع ألمانيا بأحد أدنى معدلات الخصوبة في العالم، وبحسب بعض المقاييس فإن سكانها الأكبر سنا لكن ثروتها والطلب على العمالة وسياسة الهجرة المفتوحة نسبيا جعلت منها هدفا جذابا للمهاجرين حتى قبل أن يفتح الاتحاد الأوروبي أبوابه أمام الأوكرانيين الفارين من بلادهم بعد الغزو الروسي في فبراير شباط.
وفي تقرير صدر اليوم الثلاثاء، قال مكتب الإحصاء الاتحادي إن عدد السكان ارتفع بنسبة واحد بالمئة، أو 843 ألف نسمة في النصف الأول من عام 2022. ونما عدد السكان بنسبة 0.1 بالمئة فقط على مدار عام 2021 بأكمله. وسجلت ألمانيا هجرة صافية بلغت 750 ألف شخص من أوكرانيا خلال نفس الفترة.
ولوحظ نمو على نطاق مماثل ثلاث مرات فقط منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، وفي كل مرة كان مرتبطا بموجة من اللاجئين.
ففي عام 1992 ساعد اللاجئون من الحرب في يوغوسلافيا السابقة على تضخم عدد السكان بمقدار 700 ألف نسمة. وفي عام 2015، سمحت ألمانيا بدخول ما يقرب من مليون لاجئ من الحرب في الشرق الأوسط.
ونما عدد الإناث في ألمانيا بنسبة 1.2 بالمئة، وهو عدد أكبر بكثير من عدد السكان الذكور الذي زاد بنسبة 0.8 بالمئة، مما يعكس حقيقة أن النساء والأطفال فروا بشكل أساسي من الحرب في أوكرانيا. ويُمنع الرجال في سن القتال من مغادرة البلاد.