وجد الأغنياء من المواطنين الروس باستخدام الطيران الخاص وسيلة للهرب من البلاد بعد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتعبئة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
مقابل مقعد على متن طائرة خاصة يدفع الركاب ما بين 23.7 و27 ألف دولار، في حين أن سعر استئجار طائرة ذات ثمانية مقاعد يتراوح بين 86 و151 ألف دولار، وهو أغلى بعدة مرات من الأجرة العادية، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
قال يفغيني بيكوف، مدير شركة سمسرة ترتبط بالطائرات، «يور تشارتر»: «الوضع جنوني تماماً في الوقت الحالي... كنا نتلقى 50 طلباً في اليوم؛ الآن الرقم يصل إلى حوالي 5 آلاف».
وقال بيكوف إن شركته بدأت في استئجار طائرات تجارية أكبر في محاولة لتلبية الطلب وخفض الأسعار. وأوضح: «لكننا ببساطة لا نستطيع إيجاد أماكن كافية للجميع»، مضيفاً أن أرخص مقعد على متن طائرة تجارية مستأجرة متوجهة إلى يريفان كان سعره حوالي 200 ألف روبل «3 آلاف جنيه إسترليني».
قالت شركة «فلايت واي»، التي توفر رحلات طيران خاصة، إنها تشهد زيادة في طلبات الرحلات باتجاه واحد إلى أرمينيا وتركيا وكازاخستان ودبي. قال إدوارد سيمونوف، رئيس الشركة: «لقد زاد الطلب بمقدار 5 أضعاف».
وأوضح أن توافر طائرات للإيجار كان محدوداً للغاية بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوبات على روسيا بعد وقت قصير من بدء الصراع الذي يحظر تأجير الطائرات أو التأمين عليها لاستخدامها في روسيا.
لقد غادرت جميع شركات الطائرات الخاصة الأوروبية السوق. وقال سيمونوف: «هناك طلب أكبر من العرض الآن والأسعار تجاوزت السقف مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر».
لا يقتصر الأمر على الأثرياء الذين يتطلعون إلى الاستفادة من الطائرات الخاصة، حيث تستأجر بعض الشركات طائرات لنقل موظفيها الذكور. وفقاً لمنفذ الأعمال الروسي Kommersant، استأجرت إحدى شركات تصميم ألعاب الفيديو في موسكو رحلة كاملة لإخراج الموظفين من البلاد.
قال سيمونوف: «نحصل على قاعدة عملاء جديدة تماماً، وشركات وكذلك أشخاص لم يسبق لهم السفر بالطائرة الخاصة من قبل، هناك الكثير ممن لديهم بعض المال الإضافي ويتطلعون للفرار».
هناك مخاوف واسعة النطاق في روسيا من أن الكرملين يخطط لإغلاق حدوده هذا الأسبوع.