أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن حلف الناتو والغرب متورطون بشكل مباشر بتمويل الأنشطة المتطرفة عبر نظام كييف، وواشنطن تسعى إلى جر روسيا إلى الأجندة النووية.
وتطرقت زاخاروفا في حديثها لإذاعة سبوتنيك اليوم إلى مقتل الصحفية داريا دوجين في انفجار سيارة أواخر آب الماضي والتي أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن وكالات الاستخبارات الأوكرانية هي التي دبرت عملية قتلها.
وأشارت إلى رسائل تحتوي على تهديدات تلقاها الروس في أعقاب الحادث، متسائلة "كيف لا تكون هذه أنشطة إعلامية متطرفة وإرهابية؟”.
وأضافت زاخاروفا: كل هذا يحدث وسط تسليم جميع أنواع الأسلحة إلى كييف والجهود المبذولة لرعاية هذه الأنشطة المتطرفة تحت شعار نظام كييف، ولكن يتم توجيهها وتمويلها فعلياً من قبل الغرب مجتمعاً وحلف الناتو المتورطين بشكل مباشر في العملية بكل إمكاناتهم، مؤكدة أن واشنطن هي التي تدير العملية.
من ناحية أخرى قالت زاخاروفا: إن واشنطن تستخدم كل أنواع التلاعبات وتتصرف بلا حدود لجر موسكو إلى الأجندة النووية مضيفة: إنهم يتحدثون عن موضوع الأسلحة النووية بسهولة، إنهم يستخدمون كل أنواع التلاعب لإدخالنا في هذه الأجندة ودون أي قيود، وبذلك يشاركون حقاً في التدمير الكامل للنظام العالمي.
من جانب آخر أعلنت زاخاروفا أن موسكو تنتظر رد فعل الاتحاد الأوروبي على تصريحات وزير الخارجية البولندي السابق رادوسلاف سيكورسكي، الذي عبر عن سعادته بالأضرار التي لحقت بخطوط أنابيب غاز السيل الشمالي، وكتب تغريدة في صفحته الرسمية على موقع تويتر تقول: "شكراً للولايات المتحدة”، من دون أن يحدد ما يقصده.
وأوضحت زاخاروفا أن "ما فعله سيكورسكي أمس إذا ما ظل دون رد فعل من جانب الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأوروبية يحق لنا حينها الحديث لا عن كراهية هؤلاء لنا، بل كراهيتهم لناخبيهم الذين يفوضونهم لإدارة حياتهم، فلا يمكن أن يظل هذا التصرف دون رد فعل”، متسائلة إذا "كان تصريح سيكورسكي يندرج تحت بند البيان الرسمي حول هجوم إرهابي”.