نيروز الإخبارية : قال جهاز الاستخبارات الأمنية الفنلندية، الخميس، إن عضوية البلاد المستقبلية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستجعلها هدفا أكثر إثارة لاهتمام الاستخبارات الروسية، وقد تسعى موسكو للحصول على معلومات استخباراتية متعلقة بالحلف من خلال جارتها.
وذكر الجهاز، الذي يعرف اختصارا باسم (سوبو) خلال استعراض لقضايا الأمن القومي، أن روسيا باتت تلجأ إلى البيئة السيبرانية ومصادر استخباراتية أخرى، من بينها استغلال الأجانب الذين يعيشون في روسيا، حيث تواجه عقبات في عملياتها الاستخباراتية البشرية في الغرب.
وأضاف: "أسلوب جمع المعلومات الاستخبارية الرئيسي الذي تطبقه أجهزة الاستخبارات الروسية تقليديا هو الاستخبارات البشرية تحت غطاء دبلوماسي. ازداد هذا الأسلوب صعوبة منذ شنت روسيا حربها العدوانية في أوكرانيا، حيث طردت دول الغرب الكثير من الدبلوماسيين الروس".
وقال (سوبو) إن أجهزة الأمن والاستخبارات الروسية تستهدف الأجانب الذين يقيمون في روسيا بشكل متزايد.
وأوضح أن "الروس الذين يعملون في الغرب قد يكونون هدفا لجمع المعلومات الاستخباراتية عند زيارتهم لبلدهم"، مشيرا إلى أن "خطر تجسس روسيا على الشركات يتزايد حيث تستلزم العقوبات الغربية على روسيا إطلاق موسكو لصناعات فائقة التقنية لتحل محل الواردات، وهو ما يمنح ميزة خاصة للبيانات لدى الشركات الفنلندية".
بالتزامن مع ذلك، أعلنت فنلندا إغلاق حدودها أمام السياح الروس اعتبارا من الجمعة. وقالت الخارجية الفنلندية إن "السياحة الروسية تهدد علاقات فنلندا الدولية".
فنلندا والناتو
تقدمت فنلندا، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة، - إلى جانب السويد - بطلب لنيل عضوية حلف الناتو، في مايو الماضي.
تشترك هلسنكي في حدود برية بطول 1340 كيلومترا مع روسيا، وهي الأطول بين عضو في الاتحاد الأوروبي وموسكو.
دفعت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى تغير تاريخي في موقف فنلندا والسويد بشأن الانضمام لحلف "الناتو"، بعدما بقيت هلسنكي محايدة خلال الحرب الباردة، في مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفيتية لن تغزو أراضيها.
تُشير التقديرات إلى أن تجري عملية الانضمام للناتو رسميا نهاية العام الجاري.
يقود الحلف استراتيجية جديدة تستهدف تعزيز التمركزات العسكرية في أوروبا لمواجهة أي تمدد روسي محتمل.