نيروز الإخبارية : صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن بيان ألمانيا وبولندا بشأن دفع تعويضات إلى كييف "غير أخلاقي".
جاء ذلك خلال تصريح لها لإذاعة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، 5 أكتوبر، حيث قالت زاخاروفا إن "هذا كله نفاق"، وتابعت: "حينما يكون من المفيد الاتحاد ضد أحد، يتحدون ويطالبونه، ولكن بعدما ينقضى الأمر، يعودون يتحاسبون حول مَن يدين لمن وبكم، إنه أمر فاحش وغير أخلاقي تماما أن تطالب بولندا أو ألمانيا، في فعالية إعلامية مشتركة، أو مؤتمر صحفي، بنوع من التعويض من روسيا عن أي فترة تاريخية".
وأشارت زاخاروفا إلى أن ألمانيا تسببت خلال الحرب العالمية الثانية في إلحاق أضرار بالاتحاد السوفيتي، وأودت بحياة 25 مليون شخص، وتابعت: "لقد تم حرق وتدمير نصف البلاد، فما مقدار الضرر الذي لحق بنا من حيث التنمية؟ ما مقدار ما كان من الممكن فعله إذا لم يكن علينا إعادة البناء؟".
وأضافت زاخاروفا أن الاتحاد السوفيتي استثمر الكثير من الجهد والمال في إعادة إعمار دول أوروبا الشرقية، بما في ذلك ألمانيا وبولندا، ونوهت إلى أن "ثم يأتي أحفاد هؤلاء الأشخاص، بكل جرأة وفجاجة ليحدثونا عن تعويضات".
وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية، فإن "الانقلابات غير الدستورية، والتي ساهمت فيها ألمانيا وبولندا، كانت السبب المباشر في الأزمة الأوكرانية، وكانت البيروقراطية الأوروبية التي تقودها واشنطن هي الأيادي التي ارتكبت الكثير من الإجراءات غير القانونية على أراضي أوكرانيا".
وكانت بولندا وألمانيا، اللتان كانتا في نزاع مرير حول التعويضات الألمانية لوارسو، قد اتفقتا على فكرة أن روسيا "ستضطر إلى دفع تعويضات لأوكرانيا"، وهو ما أدلى به وزيرا خارجية بولندا وألمانيا يوم أمس في وارسو.
وكانت السلطات البولندية، في وقت سابق، قد طالبت ألمانيا بحوالي 1.3 تريليون دولار كتعويضات عن أضرار الحرب العالمية الثانية التي لحقت ببولندا، في الوقت الذي صرحت فيه الحكومة الألمانية مرارا وتكرارا بأنها لا تنوي دفع مبالغ إلى بولندا، حيث ترى برلين أنها دفعت فعليا تعويضات كبيرة جدا، ولا يوجد سبب للشك في رفض بولندا للتعويضات في عام 1953.