حينما تكون الحقيقة مغيبة عن راس الهرم في الدولة وحينما يستغل غياب جلالة الملك عن الوطن في الإساءة إلى العشائر الأردنية فإن بني صخر في الطنيب واللبن لم تكن يوماً خارج الانتماء للوطن...ما رافق الأحداث التي شهدتها منطقتي الطنيب واللبن وما رافقها من استفزاز يندى له الجبين وعلى المسؤول عن هذا الهجوم الغير مبرر بأن بعلم بأن ردة الفعل ما كانت كذلك لو اردنيتنا ولا يجوز استخدام القوة المفرطة في سحل الاطفال وحجزهم في المركز الأمني وما رافق ذلك من إعتداء لفظي من قبل ثله ممن يدعون بأنهم ينفذون الأوامر العليا وعلى من ؟ على نساء وكبار سن وأطفال عزل وما هي العقلية التي أعطت الأوامر بذلك. هل نحن دولة القانون والمؤسسات التي نحن حماتها ام أن هذا شأن من راقب هذه الأحداث المأساوية من خلف الكاميرات ليعطي صورة غير حقيقية عن مجتمعنا .
لقد كان الأولى بصاحب القرار أن يلجأ للحوار مع الأهالي والمواطنين في تلك المنطقة التي يعتبر أهلها (بني صخر ) ومنذ متى تمارس القوة المفرطة ضد اهلنا وهنا أتوقف وأطالب بمحاسبة كل من تلفظ بعبارات الشتم والقدح والذم ووصف بناتنا بأوصاف الرذيلة ولا تليق ببيوتنا وتربيتنا الأردنية ولمصلحة من كل هذا التجييش .؟
إن أبناء بني صخر هم ابناء وطن اذا كان صاحب القرار قد غفل أو نسي من هم وأنهم يجمعوا حول الوطن لا يفرقوا ولا يفرطوا به .. ولم يكتب يوماً عليهم أو قيل عنهم أنهم كانوا عصاة لأولي الامر والدولة ولكن ما اغاض الكثيرين هو الأسلوب في التعاطي مع هذه القضية ومن هنا نطالب العشائر الأردنية ممثلها بشيوخها الكرام بأخذ حق بناتنا ممن وصفهن بهذا الوصف والمسؤول عن دخول القوات إلى بلدتي الطنيب واللبن بهذه الطريقة ومحاكمته عشائرياً لمعرفة حقيقة ما قيل في اعراضنا.
واذا أرادت الدولة أن تضبط الخروقات والهدى في المياة فعليها التحقق من مسابح الهوامير في عمان الغربية وعليها أن تحاسب المسؤول عن هدر واسالة مياة السدود وتجفيفها العام الماضي واخل بالملاذ الأمن وحرم المزارعين من المياة في السدود ومخزونها وانعكس ذلك سلبيا على أسعار الخضروات والقضاء على الطبقة الوسطى و لصالح من تم هذا الأمر الذي دبر بليل ... وهل الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للمياة على عمق الف متر تحت الأرض يحتم مهاجمة الأهالي وإشباع أبنائهم شتما وضربا لا اعلم ما هو تفكير عقل المسؤول الذي قام بهذا الفعل الأول لا يقل جرماً ضد الوطن وضد ابناؤه في حين أن الثاني عمق الجرح وزرع في خاصرة الوطن فتنه كادت أن تودي به إلى الوحل .. لقد بتنا أكثر خوفاً على وطننا إزاء ما يحدث فيه وخصوصاً في العقد الأخير الذي كثرت فيه المشاكل جراء التضييق على المواطنين فالمخزون الاستراتيجي للمياة يأتي عبر حفرة الانهدام من تركيا مروراً بسوريا إلى الأردن ولكن فتح المجال ومنح الفرصة لبعض الهوامير بالسيطرة على بعض مفاصل الوطن وهنا إشارة إلى أن ترك الفتات للمواطنين ذوي الدخل المحدود ما هو إلا بداية إنذار مبكر بأن الضرر بدأ بالمواطن الذي يعمل قرابة ٧٠٠٠ منهم في تربة آلاف دونم تغطي احتياجات سوق الخضار المركزي وهم من اتهموا يوماً بزراعة الحشيش المخدر وما أن بدأنا بحرف بوصلة الشبهات وهذه الإشاعات عنا إلا أننا عدنا إلى المربع الأول وبتنا أكثر تخوفا ً من السيطرة على الأمن الغذائي والاجتماعي معاً فما مصير هؤلاء ٧٠٠٠ آلاف فرد اي سلعة آلاف فرصة عمل وسبعة آلاف بيت واين سيذهبون ولمصلحة من سيتم حرق أربعة آلاف دونم خضار لا اعلم لكن ربما لفرض سطوة الهوامير من جديد والتلاعب بقوت المواطنين لا لفرض سطوة الدولة فماذا بعد الطنيب واللبن ؟