لم يتوانى الأردن يوما عن واجبه المقدس في نصرة الأمة العربية والوقوف معها بالفعل لا بالأقوال وما امتزاج الدم الأردني بالدم العربي في حرب( رمضان) تشرين 1973 الا دليل واضح على ذلك فالأردن الخارج من تجارب قاسية ومريرة زف خيرة أبنائه إلى الواجهة السورية ليقاتل العدو الإسرائيلي وجها لوجه ، وتمكن اللواء المدرع 40 بقيادة اللواء عطالله غاصب السرحان ان يحظى بثقة الحسين رحمه الله والأردنيين قبل حرب تشرين نظرا لما قدمه ذلك اللواء في الظروف القاسية والصعبة التي مر بها الوطن مع باقي تشكيلات القوات المسلحة الاردنية في سبيل حماية الاردن العزيز واخراج القوات السورية من الارضي الاردنية بعد ان حاولت الدخول لنصرة المخربين والعابثين في امن الاردن في احدلث الامن الداخلي ، فأوكل جلالته رحمه الله الله لهذا اللواء مهمة الاشتراك في حرب تشرين على الأرض السورية جنبا الى جنب مع القوات السورية، حيث استطاع هذا اللواء بقيادة ثعلب الدروع المرحوم اللواء خالد هجهوج ان يقول كلمته مرة أخرى في المعركة، وتمكن من تامين جناح القوات السورية، وعمل على تامين محور درعا دمشق وتمكن كذلك بمساندة القوات العربية على الجبهة أن يوقف خطة العدو الهجومية ، ويحوله الى موقع الدفاع لقد كان الواجب الموكل للقوات الأردنية سواء على الأرض الأردنية او على الأرض السورية عدم السماح للعدو الإسرائيلي باختراق الحدود مهما بلغ الأمر، كما كان الجيش العربي جاهزا كي ينفذ أي أمر يصدر له في خدمة تلك المعركة التقى جلالة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال قبل المعركة بالجنود في مختلف مواقعهم على الجبهة الأردنية وحث على الاستعداد والمواجهة في حال فكر العدو اجتياز الحدود الأردنية للضغط على الجبهة السورية ، وكما رافق جلالته اللواء المدرع 40 المتوجه الى الجبهة السورية مودعهم ومذكرهم برسالتهم العربية التي نذروا أنفسهم من اجلها واجتازوا الحدود السورية وكلهم حمية وحماس واستعداد للموت في سبيل الأمة ،كان يوم 14/10/1973 يوما من أيام الوطن عندما حط اللواء المدرع 40 على ارض المعركة ليخوض حرب التحرير والشرف العربي مع باقي الأشقاء والتحق مع الفرقة العراقية المقاتلة على الجبهة السورية ،حيث تمكن اللواء الأردني حال دخوله المعركة من إجبار العدو على التراجع وخاض اللواء حرب شرسة أمام العدو الإسرائيلي وأرسل الأردن الفرقة المدرعة 3 للمشاركة في الحرب أيضا بعد أن لاحظ ضغط العدو على الجبهة السورية. أن قصص البطولة والتضحية التي سطرها أبناء الأردن على ثرى فلسطين لم تتوقف فقد ضرب الجندي الأردني أروع الأمثلة في التضحية والفداء في سبيل أمته؛ وما قصة النقيب فريد ألشيشاني الذي نفذت ذخيرته فواجه العدو بسلاحه الأبيض إلى أن استشهد ألا احد القصص المميزة للأبطال الأردنيين الذين أعطوا الأجيال اللاحقة دروسا مميزة في التضحية والفداء فتحية إلى الجندي الأردني وسلام على روح الحسين الباني وروح قائد لواء 40 في احداث الامن الداخلي المرحوم عطالله غاصب السرحان والى روح قائد اللواء في حرب تشرين المرحوم اللواء خالد هجهوج وسلام على الشهداء والجرحى والى كافة منتسبي اللواء والقوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنيةو سلام على الغر الميامين من بني الأردن