أعلنت لجنة جائزة نوبل للآداب اليوم فوز الروائية الفرنسية أني إرنو بالجائزة تقديراً لشجاعة مؤلفاتها المستمدة من سيرتها الذاتية والتي جعلت منها وجهاً نسوياً.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الأكاديمية السويدية قولها في إعلان فوز إرنو: إن الروائية الفرنسية لديها أسلوب أدبي مرح ..وهي تعتبر نفسها عالمة إثنولوجيا أكثر من كونها كاتبة روائية، منوهة بما أظهرته من شجاعة ومقدرة ثاقبة على الملاحظة في اكتشاف الجذور والبعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية.
وباتت إرنو البالغة 82 عاماً المرأة السابعة عشرة التي تحصل على الجائزة المرموقة من أصل ما مجموعه 119 فائزاً بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى عام 1910 كما أصبحت الفائز الفرنسي السادس عشر في تاريخ نوبل بعد ثماني سنوات من حصول باتريك موديانو عليها.
وأضحت إرنو أيضاً أول امرأة فرنسية تنال جائزة نوبل للآداب بعدما كان جميع مواطنيها الذين سبقوها إلى تحقيق ذلك من الرجال، ومنهم أناتول فرانس وألبير كامو وجان بول سارتر الذي امتنع عن تسلمها.
وفي تصريح أدلت به إرنو للتلفزيون السويدي وصفت فوزها بالجائزة بأنه شرف كبير وفي الوقت نفسه مسؤولية كبيرة أعطيت لها من أجل مواصلة الشهادة لشكل من أشكال الإنصاف والعدالة فيما يتعلق بالعالم.
وصدرت لارنو أستاذة الأدب في جامعة سيرجي بونتواز نحو 20 قصة، تناولت فيها تأثير الهيمنة الطبقية والعشق، وهما موضوعان طبعا مسار حياتها كامرأة عانت تبعات انتمائها إلى أصولها الشعبية.
وفاز بالجائزة العام المنصرم الكاتب المولود في تنزانيا عبد الرزاق قرنح الذي تركز أعماله على محنة اللاجئين وعلى الاستعمار والعنصرية.