نيروز الإخبارية : بعد التحذيرات الرسمية الأوكرانية من احتمال شن روسيا هجمات على كييف رداً على حادث القرم، استيقظت العاصمة صباح اليوم الإثنين على دوي عدة انفجارات.
فيما أعلن ڤيتالي كليشكو عمدة المدينة التي كانت أحدث ضربات شهدتها في 26 يونيو الماضي، أن قصفا استهدف حي شفشينكو وسط العاصمة، مضيفا أن جميع اجهزة الطوارئ اتجهت نحو الموقع .
اتهام بيلاروسيا
واتهمت السلطات الأوكرانية بيلاروسيا الداعمة لموسكو بالتورط، مشيرة إلى أن القصف أتى من أراضيها، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما أكدت أن أنظمة الدفاع الجوي في كييف انطلقت للتصدي للصواريخ، مضيفة أن 3 قتلى على الأقل سقطوا بالقصف.
أتى ذلك، بعدما أعلنت أوكرانيا أمس أن بيلاروسيا استدعت سفيرها "لزعمها" أنها تخطط لشن هجوم على أراضيها.
وتعتبر مينسك حليفاً استراتيجياً لموسكو التي نشرت نشرت قرابة 20 ألف جندي على حدود بيلاروسيا مع أوكرانيا.
كما أن رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، المقرب من الكرملين بشكل لصيق، كان أعلن منذ بداية الصراع وقوفه إلى جانب روسيا.
تصعيد روسي
كما أتى هذا القصف بعد تحذيرات عدة من احتمال تصعيد موسكو لضرباتها على الأراضي الأوكرانية، لاسيما بعد الضربة الموجعة التي تلقتها يوم السبت الماضي باستهداف جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
فقد رجح العديد من المراقبين أن يرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصاع صاعين على هذا الهجوم، عبر تكثيف ضرباته الصاروخية للأراضي الأوكرانية، لاسيما بعد أن اتهم رسمياً أمس المخابرات الأوكرانية بالتورط.
يشار إلى أن جسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه بوتين العام 2018 يشكلشريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل على الأراضي الأوكرانية، وطريق إمداد مهم لها، لاسيما إلى منطقة خيرسون ومدينة سيفاستوبول الساحلية.