نيروز الإخبارية : طرحت شركة آبل تقنية جديدة لاكتشاف حوادث السير التي تطلب المساعدة في حالات الطوارئ تلقائياً في حال التعرض لحادث سيارة.
التقنية الجدية لاقت ترحيبا كبيرا، ولكن بعض الوقائع أثبتت أن تلك الميزة لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وتتوفر ميزة اكتشاف الحوادث في طرازي آيفون 14 وآيفون 14 برو مع أحدث إصدار من نظام التشغيل آي أو إس، كما تتوفر أيضاً على ساعة أبل 8 وساعة أبل "إس أي" من الجيل الثاني و"أبل ألترا ووتش" بأحدث إصدار من watchOS.
وتعمل التقنية الجديدة على اكتشاف الحوادث بشكل تلقائي بعد أن يقوم هاتف آيفون أو ساعة ووتش أبل بالإبلاغ حادث سيارة خطير والاتصال بالمساعدة الطارئة إذا كان مالك الهاتف فاقدا للوعي أو غير قادر على الوصول إلى هاتفه.
وبحسب موقع قناة " الحرة" فقد قد جرى اختبار تلك التقنية بنجاح قبل نحو أسبوع عندما وقع حادث سير نجم عنه مقتل ستة أشخاص كانوا يستقلون سيارة في ولاية، نبراسكا.
وفي حين لم يكن هناك شهود على الحادث وكان كل من في السيارة إما ميتاً أو عاجزاً عن الحركة، قام جهاز آيفون يملكه أحد الركاب بتنبيه خدمات الطوارئ والإسعاف بشكل تلقائي.
ولكن وفي المقابل، كشفت بعض الوقائع عن وجود قصور في تلك التقنية، كما حدث مع طبيبة أسنان ذهبت للترفيه عن نفسها في أحدى حدائق الألعاب بولاية أوهايو.
وبعد أن فرغت من ركوب لعبة القطار السريع الذي يتأرجح بسرعة صعودا وهبوطا اكتشفت تلك الطبيبة أنها تلقت اتصالات عدة من رقم الطوارئ 911 بعد أن أبلغ هاتفها عن تعرضها لحادث سير خطير.
وفي 17 سبتمبر، قال شاب يدعى دوغلاس سوندرز، إنه وبينما كان يقود دراجته النارية على إحدى الطرق السريعة في مدينة نيويورك وقع من هاتفه الذي أصيب بتلف شديد مما جعل مالكه يذهب إلى أحد المتاجر لشراء هاتف آخر.
ولكن في الحقيقة أن هاتفه القديم كان قد أرسل إنذارا إلى الطوارئ وإلى والدته للإبلاغ عن وقوع حادث سير مؤسف مما دفع بأمه للاتصال به للاطمئنان عليه.
وأوضح دوغلاس أنه ورغم أن الإنذار كان كاذبا بيد أن والدته كانت سعيدة لأنها باتت تعلم أن التقنية تعمل وأنه في حال وقوع حادث حقيقي فإن هناك من سوف يهرع إى نجدته.
من جانبه أكد المتحدث باسم شركة أبل أن التقنية مهمة جدا وأنهم لا يزالون يعملون على تطويرها.
وفي هذه الأثناء ينصح خبراء في حال الذهاب إلى أماكن ترفيه وتجربة ألعاب سرعة وحركة وما شابه ذلك، بإيقاف تلك الميزة مؤقتا أو وضع الهاتف على خاصية الطيران منعا لصدور إنذارات كاذبة من أجهزتهم.