نيروز الإخبارية : اصدر ملتقى الموقر الثقافي السياحي التراثي توصياته التي تتمحور حول اقامة مؤتمر سنوي للثقافة والتطوير السياحي التراثي، واحياء مهرجان الموقر التاريخي، والتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة للحفاظ على تراث الموقر التاريخي، واطلاق المسار السياحي.
وكان المُلتقى قد عقد في لواء الموقر تحت عنوان ( الموقر محطة طرق التجارة ودرب البريد الشامي) في قاعة المرحوم الشيخ حديثه الخريشة في بلدية الموقر، حيث نظمته كل من الجامعة الهاشمية وبلدية الموقر ومنتدى ياجوز الثقافي بالتعاون مع وزارة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة، اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين، واتحاد المؤرخين، وعدد من المؤسسات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، وقد رحب رئيس بلدية الموقر السيد عوض ودى الجبور بالمشاركين المحبين لتاريخ وحضارة الموقر ودورها الحضاري.
وشهدت الموقر اضخم مهرجان للثقافة والادب العربي والشعر في القرن الثامن الميلادي زمن الخلافة الاموية، حيث كانت الموقر منارة علم واشعاع حضاري على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، بدوره تحدث معالي طه الهباهبه الوزير الاسبق وراعي الفعالية عن اهمية الموقر على طرق القوافل، وما تتميز به الموقر من ارث حضاري كبير مثل قصر الموقر، والبرك المائية، والمنشات العمرانية التي ما زالت ماثله على ارض الواقع ونفتخر بها كجزء من تراث المملكة الاردنية الهاشمية.
وتحدث رئيس اللجنه التنظيمية الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية وعرض بالسلايدات تاريخ الموقر منذ العصور الحجرية والنحاسية وصولا الى العصور الاسلامية عندما اصبحت الموقر قبلة الادباء والشعراء من بلاد الرافدين ، والجزيرة العربية ،وبلاد الشام ، وعقد فيها مهرجان ثقافي للشعر والادب يفوق في اهميته سوق عكاظ في الحجاز، وسوق المربد في العراق.
واضاف ان قصر الموقر كان يعتبر من اكثر القصور شهرة وارتباطا بالخليفة يزيد ،واكدت اعمال التنقيبات الاثريه فيه ان ارضياته فرشت بالبلاط والفسيفساء الملون من دون سائر القصور الاموية في البادية الاردنية.
أما الدكتور محمود عبد العزيز من جامعة ال البيت فقد اشار الى اهمية الدراسات الانثربولوجية في توثيق الموقر ودعم حركة السياحة وافادة المجتمع المحلي من ثمارها الاقتصادية، وتحدث الدكتور عبد الرحيم ادعيس عن اهمية نشر المعرفة بالموقر في المدارس والجامعات ومراكز الادب والثقافه للتعريف بهذا الرقي البشري الموقري.
من جهته تحدث الدكتور عدنان لطفي عن اهمية التراث في تطوير المجتمعات المحلية مضيفا ان تراث الموقر نفاخر به العالم لتميزه وتفرده والافاق المستقبليه التي يجب ان نبنيها عليه، الباحثة نيفين رشاد من الجامعة الهاشمية قدمت عرضا للرسم الثلاثي الابعاد لقصر الموقر وافاق ترميمه مستقبلا.
وقدمت الباحثة فرح بشار من الجامعه الهاشميه دراسة لادراج تراث الموقر على القائمة الارشادية الوطنية للتراث تمهيدا لادراجه على القائمة العالمية، وذكر السيد فريد الشريدة اهمية عقد الملتقى الذي يجمع العلماء والخبراء والادباء بهدف التباحث في تطوير الموقر وتعزيز مكانتها الرفيعة , وتناولت الاديبة الصقار والسيدة ابتسام قرقع تراث ميسون الكلبية لارتباطها بالموقر خلال العصر الاموي، ودار نقاش وحوار بين المشاركين حول افاق تطوير الموقر سياحيا.