تعود علاقتي مع الأستاذ الصحفي هاشم الخالدي إلى بداية عمله في صحيفة البلاد ومن ثم رافقته صحفيا في صحيفة المحور وأسسنا بمعيته مجلة السفيرة آنذاك وكذلك وكالة سرايا وكنت أول صحفي عمل فيها وأول من نشر خبر عبرها.
هو معلمي صحفيا وقبل كل ذلك هو أخي أو كما كان يقول عنه رحمة والدي -رحمه الله- "هاشم اخوكم الثامن" وقول والدي مقدس عندي.
شاركت هاشم الخالدي في كثير من التحقيقات الصحفية وجرت ملاحقتنا قضائيا وكسبناها جميعا ولم يكسر لنا قلما، ومن هذه القضايا حينما كشفت عن قضية الأرز الفاسد عام 2003 والتي أحدثت ضجة على مستوى الأردن وأيضا ما كتبناه عن الخائن باسم عوض الله البهلوان على صدر صفحات المحور تحت عنوان "الحل حل فرقة عوض الله".
في كل مرة كنا جميعا ندفع الثمن ولكن كان هاشم الأكثر فهو صاحب المؤسسة وكلماته لن أنساها "الرزق على الله وأنا قلم ليس للبيع"، كانت قوته مستمدة من دعاء الوالدين، رافقت هاشم في كل شيء ونحن إخوة بما تعني هذه الكلمة وما عليها من واجبات فأنا لم أترك أخا لي يوما ما ودفعت الثمن باهظا أيضا.
اليوم يتعرض هاشم الخالدي لهجمة من تحريك القضايا على مواد تم نشرها عبر سرايا وأنا على اطلاع عليها، لا جديد يذكر ولا قديم يعاد أنا مع هاشم الخالدي وأفتديه بكل شيء فهو أخي ولن أتركه وكل من رجمه بقطرة ماء سأرجمه بالنار و "أعلى ما في خيولكم اركبوها" إن كان أصلا عندكم خيل.