قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنه أعلن الأحكام العرفية في أربع مناطق ضمتها بلاده من جانب واحد من أوكرانيا الشهر الماضي، لكنها تواجه صعوبات في الدفاع عنها في مواجهة تقدم للقوات الأوكرانية.
كما وجه بوتين، خلال تصريحات لأعضاء مجلس الأمن الروسي نقلها التلفزيون، الحكومة بتشكيل مجلس تنسيق خاص يتلقى أوامره من رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين للعمل مع المناطق الروسية لتعزيز الجهود الحربية الروسية في أوكرانيا.
وتشكل تلك الخطوات أحدث تصعيد من بوتين للحرب الدائرة منذ ثمانية شهور تقريبا، ردا على هزائم كبرى تكبدتها قواته أمام القوات الأوكرانية منذ بداية الشهر الماضي.
كما أمر مرسوم الكرملين "بتعبئة اقتصادية" في ثماني مناطق محاذية لأوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم التي غزتها روسيا وضمتها في عام 2014، وفرض قيودا على التنقلات من وإلى هذه المناطق.
وأعلن بوتين منح سلطات إضافية لقادة جميع مناطق روسيا، ويزيد عددها عن 80 منطقة، لحماية المنشآت الحيوية والحفاظ على النظام العام وزيادة الإنتاج لدعم "العملية العسكرية الخاصة" لموسكو.
كما جاء إعلان الأحكام العرفية في اليوم نفسه الذي طلب فيه مسؤولان عينتهما روسيا في خيرسون، وهي إحدى المناطق الأربعة التي ضمتها روسيا الشهر الماضي، من المدنيين في المدينة مغادرة بعض المناطق في أسرع وقت ممكن وسط توقعات بهجوم وشيك من أوكرانيا هناك.
وقال بوتين إن الإجراءات التي أمر بها ستزيد من استقرار الاقتصاد والصناعة والإنتاج لدعم العملية العسكرية.
وأضاف: "نحن نعمل على حسم مهام بالغة التعقيد كبيرة النطاق لضمان مستقبل لروسيا يمكن الاعتماد عليه، مستقبل شعبنا".