في خطوة تأتي قبيل قمة المناخ "كوب 27" التي تستضيفها مصر، شهدت العاصمة القاهرة إطلاق أول منظومة للدراجات الهوائية التشاركية في مصر تحت اسم "كايرو بايك".
وجاء ذلك في احتفال في وسط العاصمة المصرية، شارك فيه رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي.
وانطلقت المنظومة بالتعاون مع محافظة القاهرة وعدد من المؤسسات البارزة مثل دروسوس السويسرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وتقول رشا فوزي، مسؤولة التشغيل بمشروع "كايرو بايك" لموقع "سكاي نيوز عربية": "سعداء بتدشين التجربة بصورة رسمية، نعمل منذ أشهر على إعداد مسارات آمنة لقائدي الدراجات في منطقة وسط البلد فضلا عن عن افتتاح 26 محطة حتى الأن تسع 250 دراجة وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لسهولة استخدامها من قِبل المواطنين".
وتضيف: "كان اختيار منطقة وسط البلد تحديا كبيرا نظرا لازدحام المنطقة لكن توفر الدراجات في أماكن عديدة سيعمل على تخفيف الكثافات المرورية حيث يمكن للجميع التحرك بـها بدلا من السيارات وتحويل تلك الرياضة إلى ممارسة يومية مناسبة لكافة الفئات المجتمعية من جميع الأعمار".
وتؤكد مسؤولة التشغيل بمشروع "كايرو بايك" على وجود مراحل عديدة لتطبيق الفكرة على نطاق واسع، منوهة على انطلاق المرحلة الأولى اليوم في وسط القاهرة والمناطق المجاورة مثل مدخل جراج ميدان التحرير ومنطقة عبدالمنعم رياض وميدان لاظوغلي ومحطة مترو العتبة
وتشير إلى أن المرحلة الثانية ستظهر في نهاية العام الجاري.
تفاصيل المرحلة الثانية:
تتضمن المرحلة الثانية من المشروع تكثيف عدد الدراجات إلى 500 دراجة.
تزيد عدد المحطات إلى 45 محطة بالمواقع الرئيسية بوسط القاهرة وغاردن سيتي وجزيرة الزمالك.
المحطات موجودة في المواقع الاستراتيجية والنقاط المهمة لتجمع الشباب والعديد من محطات المترو والحافلات.
تشمل الدراجات نظام تحديد المواقع العالمي GPS لضمان الإدارة المُثلى والأمن.
بالتزامن مع "كوب 27"
وأعلن خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، في بيان رسمي أن التجربة من شأنها دعم تكامل وسائل المواصلات الصديقة للبيئة وتحسين وتيسير العادات الصحية وتعدد الاختيارات وجميع العناصر التي تتسم بها المدن المستدامة.
وأوضح أن تنفيذها يأتي قبيل انطلاق قمة الدول لأطراف في الاتفاقية الإطارية لمؤتمر المناخ (COP 27)، بعد أيام في مدينة شرم الشيخ.
وتوضح رشا فوزي لموقع "سكاي نيوز عربية" أن مشروع "كايروبايك" صديق للبيئة يساهم في تقليل الانبعاثات الضارة الصادرة من عوادم السيارات فضلا عن استخدام الطاقة الشمسية في عمل المحطات المخصصة للحصول على الدراجات منوهة إلى أن تلك الإجراءات تساعد على تحسين نوعية الهواء وجودة الحياة.
وتتابع: "واجهنا شائعات عديدة مؤخرا عن توقف المشروع لكنها لم تؤثر على وتيرة العمل التي استمرت على قدم وساق من أجل إنجاز البنية التحتية بأفضل صورة ممكنة تحت إشراف المسؤولين في الحكومة المصرية، وأجرينا تشغيل تجريبي على محطات قليلة للتعرف على ملاحظات الركاب عن قُرب".
وتردف فوزي: "قررنا توفير مندوب في كل محطة لشرح كافة التفاصيل للركاب والرد على جميع الاستفسارات فضلا عن إتاحة الدفع نقدا، حيث لا يزيد سعر التذكرة عن جنيه مصري في الساعة الواحدة، بجانب وضع نظام للصيانة بشكل دوري للحفاظ على العمر الافتراضي للدرجات ونشر حملات توعية عن الخطوة.
وتختتم حديثها قائلة: "نسعى إلى نجاح التجربة في مرحلتها الأولى والثانية، لدينا اهتمام بالغ بإحداث تأثير إيجابي على منطقة وسط البلد والأماكن المجاورة ونتمنى انتشار الدراجات التشاركية خارج القاهرة خلال الفترة المقبلة وأن نراها في جميع محافظات مصر. سكاي نيوز