نيروز الإخبارية : خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، لفت مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى حقيقة استخدام راجمات الصواريخ HIMARS الأمريكية على نطاق واسع لقصف مواقع مدنية في دونباس.
وقال نيبينزيا في الجلسة التي عقدت أمس الجمعة، إن الغرب يعمل جاهدا على تصوير نظام كييف على أنه "ضحية بريئة للعدوان الروسي"، يحتاج إلى مساعدة عسكرية مستمرة، مشيرا إلى أنه تم الإعلان الأسبوع الماضي عن تقديم شحنات جديدة من المنتجات العسكرية الغربية إلى كييف.
وقال: "لقد عمدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اختيار أنظمة السلاح التي أظهرت أكبر قدر من القوة الفتاكة ضد سكان دونباس والأراضي المحررة."
وأوضح أن الولايات المتحدة تعتزم تسليم كييف دفعة جديدة من راجمات الصواريخ M142 HIMARS و الصواريخ الموجهة عالية الدقة M31 GMLRS، إضافة إلى صواريخ مضادة للرادار من طراز AGM-88 HARM.
وأضاف نيبينزيا أن كييف ستتلقى مجددا مدافع ذاتية الحركة عيار 155 ملم من طراز، CEASAR. بينما أعلنت ألمانيا عن تسليم ذخيرة عيار 155 ملم لكييف.
وتابع أنه وفق بيانات سلطات دونيتسك ولوغانسك، "فإن القصف الأوكراني للأراضي الخاضعة لسيطرتهما باستخدام أسلحة ثقيلة في الفترة من فبراير إلى أكتوبر من هذا العام، ألحقت أضرار بأكثر من 10000 مبنى سكني وأكثر من 2000 من مرافق البنية التحتية المدنية، بما فيها 424 مؤسسة تعليمية و109 مؤسسات طبية".
وشدد نيبينزيا على أن "منظومات HIMARS الأمريكية استخدمت بنشاط في هذه الهجمات"، مضيفا أن الأسلحة الفرنسية ضد دونيتسك منذ يونيو الماضي، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين، إضافة إلى تدمير أكثر من 64 مبنى.
وأشار نيبينزيا إلى أن كييف، تحت إشراف رعاتها الغربيين، تستخدم منذ فترة طويلة أساليب تخريبية وإرهابية لاستهداف الأراضي الروسية.
وقال إن "الأمثلة على ذلك عديدة.. لكن الهجوم الإرهابي على جسر القرم في 8 أكتوبر، والذي نفذته الأجهزة المختصة الأوكرانية، والذي أودى بحياة 4 أشخاص، يمثل ذروة لجهودهم".
ونوه بأن الضربات الأوكرانية تطال عمق الأراضي الروسية حيث تستهدف السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت في 10 أكتوبر أكثر من 100 صاروخ، بما فيها صواريخ "توتشكا-أو" سيئة الصيت مزودة برأس عنقودي، على مقاطعة بيلغورود، ما أدى إلى مقتل امرأة وتضرر أربعة منازل.