افتتحت في جامعة اليرموك اليوم الاثنين، فعاليات ندوة "الوثائق الهاشمية مصدر في دراسة تاريخ الأردن الحديث"، والتي نظمها كرسي المرحوم سمير الرفاعي للدراسات الأردنية والمنتدى الثقافي في إربد، بالتعاون مع قسم التاريخ في الجامعة، وجمعية المؤرخين الأردنيين، والمكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة الثقافة العربية.
وقال عميد كلية الآداب الدكتور موسى ربابعة، إن الإرث الهاشمي الممتد عبر الزمان والمكان يتضمن معالم تاريخية ومؤلفات ووثائق تعكس الرؤية الهاشمية على الصعيد الديني والسياسي والتاريخي، مؤكداً أن الهاشمين عبر مسيرتهم بذلوا التضحيات تلو التضحيات، وهذا ما تجسد في الوثائق الهاشمية التي تعد إرثاً عزيزاً، وبصمة مؤثرة تنطلق من الماضي وتنعكس على الحاضر وتستشرف المستقبل.
بدوره، أشار شاغل كرسي المرحوم سمير الرفاعي الدكتور محمد عناقرة، إلى أن الوثائق الهاشمية تميزت بشموليتها للعديد من الجوانب التاريخية الهامة في تاريخ الأردن الحديث، منها : العلاقات الأردنية – العربية، وتاريخ الإمارة ومؤسساتها، والاستقلال والمؤسسات والإدارات الاجتماعية والاقتصادية بعد الاستقلال ، كما تضم اوراق الملك المؤسس عبدالله الاول الجديرة بالعناية والبحث .
وأوضح إن الوثائق الهاشمية عبارة عن سلسلة صدر منها 42 مجلداً، وما تزال السلسلة تصدر حتى تاريخه، وتقدم معلومات وثائقية مهمة تفسر دوافع التنظيمات والممارسات الإدارية ورسم ملامح السياسة الأردنية، وانعكاساتها على السياسة الخارجية وعلاقاتها مع المجتمع الدولي.
رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المؤرخين الأردنيين الدكتور غالب عربيات أشار، من جانبه إلى أهمية عقد هذه الندوة عن الوثائق الهاشمية، وكشف مكنوناتها كمصدر من مصادر تاريخنا الأردني المحلي، وعلاقاته مع محيطه العربي والدولي، والتي تحتاج الى مزيد من الدراسة والبحث والتوثيق.
وناقشت الورشة أوراق عمل لمؤرخين ومختصين تناولت مشروع الوثائق الهاشمية وأصل نشرها وتوثيقها للوطن، والوثائق الهاشمية كمصدر لتاريخ الأردن، وتوثيق مسيرة الاستقلال من خلال الوثائق الهاشمية، والفكر الاستراتيجي للشريف الحسين بن علي، ومالية إمارة شرق الأردن، إضافة إلى أدارة المملكة للخط الحديدي الحجازي.
وحضر الندوة التي أدارها الدكتور أحمد الجوارنة من قسم التاريخ، رئيس المكتب التنفيذي لاحتفالية إربد عاصمة للثقافة المهندس منذر البطاينة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والمؤرخين وطلبة الجامعة.