نيروز الإخبارية : نظّم فريق شذا الروح ممثلاً بالأديبة فاتن أبو شرخ والشاعرة إسراء حيدر محمود والشاعرة مي الأعرج يوم الاثنين ٢٤ /١٠ / ٢٠٢٢ حوارية بعنوان" الإبداع الأدبي بين الصناعة والموهبة " في بيت الثقافة والفنون، حيث استضاف الدكتور الصحافي سمير أيوب والمهندس الناقد مجدي أيوب، والشاعر الفنان محمد العامري محاوراً.
وتحدث الدكتور الصحافي سمير أيوب عن الثقافة وقال إنها مسؤولية ثقيلة، لا يجادلن في قيمتها إلا جاهل، فالأمم لا ترتقي إلا بثقافاتها المنخرطة في همومها.
وقال إن السرد الفني يمثل الشكل الحداثي لأقدم ممارسة ثقافية عرفها الإنسان، ألا وهي " الحكي"، والذي يؤدي إلى إشباع رغبة الإنسان في معرفة ما حدث من خلال إعادة تشكيله ومن رؤية إبداعية.
وفي إضاءة حول المشهد الأدبي قال إن الساحة الثقافية في الأردن تشهد حراكاً أدبياً ملحوظاً وسيولة من الإنتاج أكثر مما ينبغي.
من هنا أكد على أهمية القراءة ومسؤولية المجتمع في تغيير صورة المشهد الفوضوية وأهمية فرز المنتجات الأدبية.
كما ركز على رفع سوية الثقافة بتشجيع المبدعين وتنمية مواهبهم.
واعتبر الفيلسوف مجدي ممدوح أن الإبداع الفني يعتمد على موهبة خلق الصورة الفنية، وإلا لا يمكن لأي كان أن يكون شاعراً مبدعاً أو تشكيلياً أو حتى موسيقياً.
وأضاف بأن تاريخ الفن يشير إلى أن الصورة الفنية بدأت بالصورة الشعرية كما أشارت نظرية أرسطو.
وقد أدار الحوارية الشاعر الفنان محمد العامري حيث رحب بالضيوف المشاركين، وأشاد بفريق شذا الروح الذي يبحث دائماً عن عناوين مختلفة لها علاقة بما يخص جميع الأجيال وخصوصاً الأجيال الجديدة.
وقال إن تأثير الميديا في صناعة الثقافة الجديدة أدت إلى حالة من الفوضوية، ومن الواجب علينا البحث عن حلول لفرزها ووضع مفاهيم ترتقي بالمستوى الثقافي وتعبر عن هواجس المبتكرين، ورعاية المبدعين وتقديم بيئة من الحريات للتعبير عن هواجسهم بصورة إنسانية.
وأنهى حواره بتوجيه نصائح للمبدع الحقيقي حتى يتمكن أن يسير على المسار الصحيح.
ورحبت الأديبة فاتن أبو شرخ بالضيوف المشاركين وبالحضور، وقدّمت شرحاً مختصراً عن أعمال وأهداف الفريق.
وحضر الحوارية حشد من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، حيث شاركوا بالنقاش وقدّموا تساؤلاتهم حول الحلول لتمييز المبدع وكيفية ارتقائه بمنتجه لإفادة المجتمع، وما هي الطريقة لتمييز الغث من السمين.
وفي الختام قام أعضاء فريق شذا الروح بتكريم المشاركين تقديراً لجهودهم.